وصف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ملف الخلاف الإيراني - الأميركي بـ«المعقد»، كاشفا عن أن بغداد تجري اتصالات مع الطرفين لاحتواء الأزمة. وقال عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، عشية سفره إلى تركيا اليوم، إن «العراق يبذل جهوداً كبيرة لإيجاد مخرج للأزمة». وأضاف: «طهران وواشنطن لا تريدان الحرب»، كاشفاً عن أنه «أجرى 3 مكالمات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قبل زيارته إلى العراق لبحث ملفات المنطقة ودور العراق في درء الخطر». وأضاف أن المؤشرات التي تصل إليه من المحادثات مع الولايات المتحدة وإيران تفيد بأن «الأمور ستنتهي على خير» رغم التصعيد الراهن في الحرب الكلامية بين الجانبين.
وفي هذا السياق، أكد فرات التميمي عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عن دعم البرلمان لتوجهات الحكومة في هذا المجال. وقال التميمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق سيكون المتضرر الأكبر من النزاع الأميركي - الإيراني وبالتالي فإن تصريحات رئيس الوزراء الهادفة إلى احتواء الأزمة قدر الإمكان أمر مهم وفي وقتها تماما خصوصا أن لكلا الطرفين الأميركي والإيراني مصالح في العراق». وأضاف أن «العراق يرتبط مع الولايات المتحدة الأميركية باتفاقية إطار استراتيجي فضلا عن أن أميركا هي إحدى الدول المهمة في مجال محاربة «داعش»، كما أن العلاقة العراقية - الإيرانية متداخلة جغرافيا وسياسيا واقتصاديا، فضلا عن أن المنطقة بالأساس لا تتحمل مثل هذا النوع من النزاع والتصعيد». وأشار إلى أنه «في الوقت الذي نقدم فيه دعمنا في البرلمان، وفي لجنة العلاقات الخارجية لتوجهات الحكومة في هذا المجال فإننا لا بد أن نغلب المصلحة الوطنية العراقية قبل أي شيء آخر والأهم ألا ندخل في سياسة المحاور خصوصا أن العراق في قلب العاصفة».
عبد المهدي يكشف عن وساطة عراقية بين واشنطن وطهران
عبد المهدي يكشف عن وساطة عراقية بين واشنطن وطهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة