تراجع أسعار الحبوب الروسية بانتظار إنتاج قياسي لموسم 2019

مصر وتركيا في مقدمة مستوردي القمح

تترقب روسيا موسم حصاد قياسياً في 2019 (رويترز)
تترقب روسيا موسم حصاد قياسياً في 2019 (رويترز)
TT

تراجع أسعار الحبوب الروسية بانتظار إنتاج قياسي لموسم 2019

تترقب روسيا موسم حصاد قياسياً في 2019 (رويترز)
تترقب روسيا موسم حصاد قياسياً في 2019 (رويترز)

حذّر خبراء من تراجع ملموس في أسعار صادرات الحبوب الروسية خلال الفترة المقبلة، على خلفية توقعات بإنتاج كميات قياسية منها حصيلة موسم 2019. وأكد مركز «سوف إيكون» الروسي للدراسات، المتخصص في مراقبة إنتاج وصادرات القطاع الزراعي المحلي، توقعاته السابقة لحجم الإنتاج خلال موسم العام الحالي، الذي يبدأ في يوليو (تموز)، حتى 129.1 مليون طن من الحبوب بشكل عام. كما حسّن توقعاته لمحصول القمح من 80 مليوناً، حتى 83.4 مليون طن.
وتوقعت وزارة الزراعة الأميركية، أن يصل حجم إنتاج القمح في روسيا هذا العام حتى مستوى 77 مليون طن، أي الثاني في تاريخ البلاد، بعد حجم الإنتاج القياسي عام 2017 عند مستوى 85.9 مليون طن من القمح. بينما يبقى عام 2018 في المرتبة الثالثة بمستوى 72.1 مليون طن.
على خلفية تلك التوقعات، بدأت أسعار الحبوب الروسية تتراجع في الأسواق العالمية. وقال مركز «سوف إيكون»: إن متوسط سعر القمح الروسي بنسبة بروتين 12.5 في المائة، تراجع الأسبوع الماضي بقدر 6 دولارات، حتى 205 دولارات للطن الواحد (في صفقات فوب)، وهو أدنى سعر منذ يوليو 2018. وأشار المركز إلى تراجع الطلب على الحبوب الروسية في هذه المرحلة، موضحاً أن المشترين يفضلون انتظار المحصول الجديد الذي يُتوقع أن يكون سعره أقل بنحو 25 دولاراً عن مستوى الأسعار الحالية. وقال دميتري ريلكو، مدير معهد الأسواق الزراعية: إن سعر الطلب تراجع حتى 203 دولارات للطن، إلا أن المصدّرين يرفضون البيع بهذا السعر. من جانبه، أكد فلاديمير بيتريتشينكو، مدير عام وكالة «بروزيرنو» المتخصصة بصادرات الحبوب، أن صفقات يتم توقيعها عملياً بالسعر المشار إليه.
وتشير معطيات مركز مراقبة أمن ونوعية الحبوب إلى أن روسيا صدرت منذ بداية الموسم وحتى 23 أبريل (نيسان) من العام الحالي 40.8 مليون طن من الحبوب، أي أقل بنحو 6 ملايين طن مقارنة بحجم الصادرات خلال الفترة ذاتها من العام الماضي (2018) والتي بلغت 46 مليون طن. وكذلك الأمر بالنسبة للقمح بصورة خاصة، حيث سُجل تراجع حجم صادراته بنسبة 5 في المائة، حتى 32.9 مليون طن.
وخلال هذه الفترة كانت مصر على رأس قائمة الدول المستوردة للقمح الروسي بحصة نحو 16 في المائة، أو 7.2 مليون طن، وجاءت تركيا ثانية بحصة 14 في المائة، أو 6.6 مليون طن من القمح.
ويرى أندريه سيزوف، مدير مركز «سوف إيكون»، أن سعر القمح الروسي سيتراجع خلال المرحلة المقبلة حتى ما دون 200 دولار للطن، لافتاً إلى أن المشترين يقدّرون السعر للموسم المقبل عند مستوى 183 دولاراً للطن.
أسعار الحبوب الروسية المرتفعة إلى حد ما، وفق ما يرى البعض، إلى جانب تعزيز سعر صرف الروبل الروسي، وتدني مستوى الاحتياطي من الحبوب، كانت من جملة أسباب أدت إلى تراجع صادرات الحبوب خلال الفترة منذ يوليو 2018 وحتى مطلع مارس (آذار) 2019. وحسب معطيات مركز «سوف إيكون»، تراجع حجم صادرات القمح خلال تلك المرحلة حتى 31 مليون طن، أي أقل بنحو 400 ألف طن مقارنة بمستوى المرحلة ذاتها من الموسم السابق، والذي بلغ إجمالي حجم صادرات القمح الروسي خلاله 40.05 مليون طن. أما احتياطي الحبوب، وبصورة خاصة القمح، فقد تراجع بحلول الأول من مارس الماضي حتى 16.5 مليون طن وفق بيانات الوكالة الفيدرالية للإحصاء، بينما كان حجم الاحتياطي في مطلع مارس 2018 أكثر من 24 مليون طن من القمح.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.