شركة إسرائيلية تخترق «واتساب» وتحوّل الهاتف أداة تجسس متكاملة

وصلت إلى الميكروفون والكاميرا والصور ورسائل البريد الإلكتروني والملفات

شركة إسرائيلية تخترق «واتساب» وتحوّل الهاتف أداة تجسس متكاملة
TT

شركة إسرائيلية تخترق «واتساب» وتحوّل الهاتف أداة تجسس متكاملة

شركة إسرائيلية تخترق «واتساب» وتحوّل الهاتف أداة تجسس متكاملة

ننصحك بشدة بتحديث تطبيق «واتساب» على هاتفك الجوال من المتاجر الرقمية، وذلك للتخلص من ثغرة أمنية موجودة في التطبيق تسمح للمخترقين بالتنصت على الأجهزة بمجرد وصول مكالمة محددة. وتم اختراق الثغرة من خلال برمجية «بيغاسوس Pegasus» التي طورتها شركة «NSO Group» الإسرائيلية.
هذه الثغرة موجودة منذ 3 سنوات، وتعمل من خلال الاتصال بالمستخدم من داخل التطبيق ومن ثم إيقاف المكالمة، ليظهر رابط المكالمة الفائتة ولكنها ستختفي من قائمة المكالمات بشكل تلقائي وتبدأ عملية تحميل البرنامج إلى هاتف المستخدم في الخلفية وطلب الحصول على إذن استخدام الميكروفون والكاميرا والصور ورسائل البريد الإلكتروني وجميع الملفات الموجودة في جهاز المستخدم بغض النظر عن نظام التشغيل الخاص بالهاتف.
وعلى الرغم من أن هذا الهجوم يستهدف 1,5 مليار مستخدم للتطبيق، فإن «واتساب» أعلنت أن الهجمات استهدفت مجموعات منتقاة من المستخدمين تشمل جمعيات حقوق الإنسان وشركات متخصصة في الأمن الإلكتروني ووزارة العدل الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري. ولم تنفِ الشركة الإسرائيلية هذا الأمر، وقالت إنها تعمل مع الوكالات الحكومية بهدف مكافحة الجرائم والإرهاب.
ومن الناحية التقنية، فإن مكالمات الإنترنت عبارة عن بيانات متبادلة يمكن إقحام النصوص البرمجية فيها بطريقة تجعل الطرف المتلقي لها ينفذ أمراً ما، مثل تحميل برنامج ما من موقع محدد، وهي موجودة في العديد من المنصات المختلفة، مثل آلية إقحام النص في نصوص طلبات قواعد البيانات «SQL Injection» والتي تتشابه في الفكرة ولكن ليس في آلية التنفيذ. وعلى الرغم من أن «واتساب» تشفِّر البيانات المتبادلة، فإن هذه الثغرة تضع علامات استفهام عديدة حول مستويات الأمان في تطبيقات التواصل مع الآخرين، وليس «واتساب» فقط، إذ إن العديد منها يعتمد على استخدام واجهات تفاعل برمجية وبروتوكولات قياسية مستخدمة في العديد من أنظمة التشغيل، وقد يكون من الممكن اختراق تطبيقات أخرى بالطريقة نفسها بكل سهولة. وتقوم الشركات عادةً باستخدام هذه البروتوكولات في الخلفية ومن ثم تضيف إليها تخصيصاتها اللازمة لكل تطبيق. وتستطيع هذه البرمجية تحويل الهواتف الجوالة إلى أدوات تنصت متكاملة في جيوب المستخدمين لتحديد مواقعهم اليومية ومع من يتواصلون وعن ماذا يتحدثون وما الصورة التي يلتقطونها ومع من يشاركونها وما المواقع التي يزورونها.


مقالات ذات صلة

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
العالم شعار مجموعة «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها

أعلنت مجموعة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، فرض حظر على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها، وذلك تجنّبا لأي «نشاط تدخلي أجنبي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية القراصنة الإيرانيون استخدموا حسابات «واتساب» لاستهداف سياسيين مقربين من بايدن أو ترمب (رويترز)

حجب حسابات مرتبطة بإيران على «واتساب» استهدفت سياسيين أميركيين

أعلنت شركة «ميتا»، الجمعة، أنها حجبت عددا من الحسابات عبر تطبيق «واتساب» تعتقد أنها مرتبطة بمجموعة قرصنة إيرانية استهدفت سياسيين مقربين من بايدن أو ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا شعارا «تلغرام» و«واتساب» 23 مارس 2022 (أ.ف.ب)

انقطاع في خدمتي «تلغرام» و«واتساب» في روسيا بسبب «هجوم» إلكتروني

أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا (روسكومنادزور) أن خدمتَي الرسائل «تلغرام» و«واتساب» شهدتا انقطاعاً واسع النطاق في البلاد، اليوم (الأربعاء).

تكنولوجيا «واتساب» سيطلق قريباً ميزتي الترجمة التلقائية وأسماء المستخدمين لتعزيز التواصل والخصوصية (أبل)

«واتساب» يختبر ميزة الترجمة التلقائية للمحادثات وأسماء المستخدمين

بهدف تعزيز التواصل والخصوصية...

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.