رحيل الصحافي العراقي عبد الرزاق الصافي

رحيل الصحافي العراقي عبد الرزاق الصافي
TT

رحيل الصحافي العراقي عبد الرزاق الصافي

رحيل الصحافي العراقي عبد الرزاق الصافي

رحل أمس في العاصمة البريطانية الصحافي والكاتب العراقي عبد الرزاق الصافي عن عمر يناهز السادسة والثمانين بعد تدهور صحته خلال الأيام الأخيرة وإصابته بنزف في الدماغ أدخله بغيبوبة منذ يوم الجمعة الماضي.
ولد الراحل في مدينة كربلاء وأكمل دراسة الحقوق، في السنة الأولى من عمر ثورة الرابع عشر من يوليو (تموز) عام 1958بعد انقطاعات كثيرة بسبب الاعتقال والملاحقة، بعد انخراطه في العمل الطلابي والحزبي، الذي تدرج فيه حتى أصبح عضواً في اللجنة المركزية ثم المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي. وبعد إعلان الجبهة الوطنية في العراق، أصبح رئيس تحرير جريدة «طريق الشعب»، التي صدرت عام 1973. وبعد اشتداد حملة القمع ابتداء من 1978، غادر العراق مثله مثل مئات المثقفين والصحافيين والسياسيين، ثم استقر في سوريا لفترة، وبعدها هاجر إلى بريطانيا.
وظل الراحل يواصل نشاطه الإعلامي والكتابي حتى آخر أيامه في الصحافة العراقية والعربية، وخاصة في جريدة «الشرق الأوسط» التي نشر فيها عدة مراجعات لكتب سياسية وفكرية على مدى سنوات طويلة، وآخرها موضوع أرسله قبل أيام قليلة، ولم ينشر بعد.
وقد أصدر الراحل عدداً من الكتب والترجمات منها ترجمته للقاموس السياسي لمؤلفه «ب.ن. بونوماريوف، و«من ذاكرة الزمن».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.