كوريا الشمالية تطالب الولايات المتحدة بإعادة سفينتها المصادَرة

السفينة الكورية الشمالية «وايز أونست» راسية في مرفأ باغو باغو في جزر ساموا الأميركية (أ. ب)
السفينة الكورية الشمالية «وايز أونست» راسية في مرفأ باغو باغو في جزر ساموا الأميركية (أ. ب)
TT

كوريا الشمالية تطالب الولايات المتحدة بإعادة سفينتها المصادَرة

السفينة الكورية الشمالية «وايز أونست» راسية في مرفأ باغو باغو في جزر ساموا الأميركية (أ. ب)
السفينة الكورية الشمالية «وايز أونست» راسية في مرفأ باغو باغو في جزر ساموا الأميركية (أ. ب)

وصفت كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء) مصادرة السلطات الأميركية إحدى سفنها الاسبوع الماضي بتهمة انتهاك العقوبات الدولية، بأنها عمل سرقة غير مشروع» وطالبت باعادة السفينة.
وكان القضاء الأميركي قد أعلن الخميس الماضي مصادرة سفينة الشحن الكورية الشمالية «وايز أونست» المتهمة بانتهاك العقوبات الدولية عبر تصديرها كميات من الفحم واستيرادها آلات. والسفينة نفسها صودرت العام الفائت في اندونيسيا كون قبطانها ملاحقا من السلطات الاندونيسية.
وهذه المصادرة غير المسبوقة لسفينة تعتبر إحدى أكبر سفن الشحن الكورية الشمالية بحسب الولايات المتحدة، تأتي في ظل تدهور العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فشل القمة الثانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أواخر فبراير (شباط) في فيتنام.
وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان هذه المصادرة تتعارض مع مضمون الإعلان المشترك الذي وقعه الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي خلال قمتهما الأولى في يونيو (حزيران) 2018 في سنغافورة.
وقال متحدّث باسم الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية إن «الولايات المتحدة ارتكبت عمل سرقة غير مشروع عبر مصادرتها سفينة الشحن التابعة لنا، مستندة الى قرارات مجلس الامن الدولي حول العقوبات». وأضاف أن «الولايات المتحدة يجب ان تدرك عواقب أعمالها الشبيهة بأعمال العصابات، وتعيد سفينتنا من دون تأخير».
وتتعرض كوريا الشمالية لسلسلة عقوبات صوّت عليها مجلس الأمن لإرغامها على التخلي عن برامجها النووية والبالستية. وفشلت قمة هانوي حول هذه المسألة تحديدا، بعدما طالب كيم برفع العقوبات الرئيسية عن بلاده مقابل بدء عملية نزع الأسلحة النووية، وهو ما لم يقبله ترمب.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.