تفاقم أزمات الخبز والسيولة والوقود في السودان

TT

تفاقم أزمات الخبز والسيولة والوقود في السودان

تفاقمت أزمات السيولة النقدية في البنوك والصرافات الآلية، وطوابير الخبز والوقود، أطلت برأسها من جديد، في وقت ما زالت فيه الضبابية تسيطر على مجريات المشهد في السودان، وساندها غياب بنك السودان المركزي ووزارة المالية عن المشهد.
وكشفت جولة ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أمس، لعدد من المواقع بأحد أحياء أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، وجود أعداد كبيرة من الناس في صفوف أمام صرافات آلية وللتزود بالوقود. بينما تصرف البنوك في الخرطوم للفرد مبلغاً لا يتجاوز ألفي جنيه سوداني (نحو 40 دولاراً).
أما مخابز العاصمة القومية فلا تخلو من صفوف نسائية ورجالية، في وقت تتباين فيه الآراء عن الجهة المسؤولة عن النقص في الدقيق، الذي تسبب نقصه في تراص صفوف طويلة، تكاد تتعدى صفوف الاحتجاجات.
ووفقاً لمتعاملين، تفاقمت أزمة الثقة في التعامل مع البنوك السودانية خلال اليومين الماضيين، حيث انعدمت دفاتر الشيكات التي كانت تصرف للعميل عند الطلب، وكذلك توقف نظام التحويلات المالية من بنك لآخر، الذي يطلق عليه نظام «سراج»، وهو برنامج متعطل منذ 6 أشهر.
ويقول هشام عيسى الحاج المستشار المالي والمدير السابق لأحد البنوك في الخرطوم، لـ«الشرق الأوسط»، إن غياب المسؤولين في الظروف الحالية واستمرارهم في مناصبهم، دون متابعة الوضع والمشهد الاقتصادي للبلاد، قد أصبح سمة عامة في كل الوزارات والجهات المعنية الأخرى باتخاذ القرار في البلاد.
وأشار عيسى إلى أن التدهور وصل إلى الخدمات البنكية التي كانت متاحة قبل أقل من 6 أشهر، مثل إصدار الشيكات المصرفية وتحويلها من بنك إلى بنك آخر، والتي توقفت بدورها ومعها خدمات الشيكات المصرفية العادية التي تصرف للعملاء مجاناً، فهي أيضاً منعدمة داخل بنوك في الخرطوم ولا تستطيع الحصول عليها بعد أسبوعين من تقديم الطلب.
ويرى الخبير المصرفي أن «الركود الاقتصادي لم يقف على أجهزة الدولة فقط، بل شمل موظفي الدولة والقطاع الخاص، حيث لا تزال نسبة كبيرة منهم لا تحس بالتغيير الذي حدث في البلاد، وما سينعكس على الوضع الاقتصادي في المستقبل»، مشيراً إلى أن «هذا الوضع يدعمه غياب الرقابة من الدولة والضمير الوطني».
يذكر أن أزمة السيولة النقدية في السودان مستمرة منذ أكثر من عام، بسبب تخزين الجزء الأكبر من الكتلة النقدية لدى الشركات والأفراد في مقارهم ومنازلهم، بعد فقدان الثقة في المصارف، ثم عم في البلاد الإحجام عن التعامل مع البنوك.



إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.