أسهم السيارات والصلب الأكثر تأثراً بالحرب التجارية

أسهم السيارات والصلب الأكثر تأثراً بالحرب التجارية
TT

أسهم السيارات والصلب الأكثر تأثراً بالحرب التجارية

أسهم السيارات والصلب الأكثر تأثراً بالحرب التجارية

واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها في التعاملات المبكرة أمس، بعد أن سجلت أكبر تراجع أسبوعي منذ بداية العام الحالي، في الوقت الذي أدت فيه مواجهة بين الولايات المتحدة والصين إلى انحسار الآمال بأن أكبر اقتصادين في العالم سيتمكنان من تسوية نزاعهما التجاري قريباً.
وبحلول الساعة 07:20 ت. غ، تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة مع تعرض المؤشر داكس الألماني شديد التأثر بالتجارة لضغوط تفوق ما تتعرض له المؤشرات المناظرة.
وتصدر قطاع السيارات، الذي يتأثر بالرسوم الجمركية، قائمة القطاعات الخاسرة في أوروبا، متأثراً على وجه الخصوص بتراجع أسهم دايملر. وكانت «رويترز» ذكرت أن مجموعة بايك الصينية قد تسعى لشراء حصة تصل إلى 5 في المائة من الشركة المالكة لمرسيدس - بنز.
وكان سهم تيسن كروب من بين أكبر الأسهم الخاسرة، إذ انخفض 4 في المائة. وقالت الشركة الصناعية الألمانية العملاقة إنها ستسعى لضم شركاء في عملياتها للصلب بعد أن تخلت عن اندماج في أوروبا مع تاتا ستيل الهندية. وتصدرت أسهم سنتريكا، أكبر شركة بريطانية لتوريد الطاقة، المؤشر ستوكس 600 بعد أن أبقت على توقعاتها للعام بالكامل رغم تحذير بشأن بيئة تجارية زاخرة بالتحديات بسبب وضع سقف لأسعار فواتير الطاقة في البلاد.
وارتفعت أسهم يورونكست، العاملة في إدارة أسواق الأسهم بأوروبا، 2 في المائة، بعد أن حصلت على موافقة تنظيمية من وزارة المالية النرويجية لشراء مائة في المائة من بورصة أوسلو.
وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية منخفضاً أمس، في الوقت الذي تراجع فيه معظم الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية بعد تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما تضررت المعنويات جراء تراجع العقود الآجلة للأسهم الأميركية.
وهبط نيكي 0.7 في المائة ليغلق عند 21191.28 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 28 مارس (آذار). وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 في المائة إلى 1541.14 نقطة.
وفي التعاملات المبكرة، هبط نيكي بما يصل إلى واحد في المائة، ونزل توبكس قرب أقل مستوى كان قد سجله في فبراير (شباط)، ولكن موجة البيع انحسرت بعدما استوعب المستثمرون الأحداث وقرروا أنه من السابق لأوانه تقييم أحدث التطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في هذه المرحلة.
وكان من أكبر الخاسرين أسهم شركات السفن والآلات. ونزل سهم كاواساكي كيسين 1.7 في المائة، وتراجع سهم ياسكاوا إلكتريك 3.6 في المائة، وانخفض سهم كوماتسو 1.9 في المائة.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.