قالت شرطة دبي إنها أطاحت بعصابتين دوليتين في أكبر قضية ضبط لكميات من المخدرات على مستوى الإمارات، حيث تم ضبط 365 كيلوغراماً من الهيروين والكريستال والحشيش بقيمة سوقية تصل إلى 278.05 مليون درهم (75.6 مليون دولار)، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن ضبط 16 متهماً من أفراد العصابتين.
وكشف اللواء عبد الله المري قائد عام شرطة دبي عن تفاصيل «عملية ستوكر»، التي نفذها رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، والتي كشفت أسلوب العصابتين السري في تهريب السموم، وذلك عبر دسها بطريقة مُحكمة داخل قطع غيار السيارات.
من جانبه، أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن الجهود المبذولة في كشف القضية لم تأتِ لولا جهود فريق العمل المتكامل الذي أسسه القائد العام لشرطة دبي وتسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات المعلومات.
وقال العقيد خالد بن مويزة نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إن العملية تطلبت في مراحلها الأولية جهوداً مضاعفة من البحث والتحري لمدة تزيد على 3 أشهر، وذلك إثر توفر معلومات مهمة حول تشكيل عصابة دولية للاتجار والتهريب للمخدرات، وإن أحد أفرادها تمكن من إدخال كمية من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية إلى البلاد، بناء على تنسيق ومعلومات يتلقاها من الخارج.
وأضاف أنه وبموجب تحليل المعلومات، تبين أن أفراد العصابة ينتمون لجنسية آسيوية واحدة، ما عدا متهم واحد ينتمي لدولة مغايرة، وعددهم 6 أشخاص، ينقسمون إلى مجموعتين، ويتسترون على أعمالهم الإجرامية خلف تسميات ظاهرية مثل عمال نظافة، وموظفين في شركات خاصة، وعمال صيانة، أما زعيمهم فهو شخص متمرس بتهريب المخدرات، يقيم في البلاد بصفته عامل نظافة، وجميع الأدلة بشأنه تؤكد أنه على تنسيق دائم مع أحد كبار تجار المخدرات في موطنه الأصلي.
وقال إن مرحلة التنفيذ استغرقت قرابة 15 يوماً، وبلغت حصيلة المخدرات التي تم ضبطها 247 كيلوغراماً، منها 211 كيلوغرام هيروين و35 كيلوغراماً من مخدر الكريستال وكيلوغرام واحد من الحشيش، بالإضافة إلى ما يزيد على 39 ألف درهم و7400 دولار، وسيارتين تم التحفظ عليهما، لضبط كميات كبيرة من المخدرات فيهما بغرض الترويج.
تستعد الحكومة الأميركية لتصنيف القنّب مخدراً أقل خطورة، في خطوة يُتوقع أن تُحدِث آثاراً اقتصادية…