«ناسا» تعرض لأول مرة صخوراً جمعها آرمسترونغ من القمر

بمناسبة مرور نصف قرن على رحلة «أبولو 11»

عينة من الصخور التي جمعها آرمسترونغ من القمر (واشنطن بوست)
عينة من الصخور التي جمعها آرمسترونغ من القمر (واشنطن بوست)
TT

«ناسا» تعرض لأول مرة صخوراً جمعها آرمسترونغ من القمر

عينة من الصخور التي جمعها آرمسترونغ من القمر (واشنطن بوست)
عينة من الصخور التي جمعها آرمسترونغ من القمر (واشنطن بوست)

عرضت «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» مجموعة من الصخور عاد بها رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ، من رحلته إلى القمر قبل 50 عاماً، والتي من شأنها أن تقدم تفسيراً لنشأة القمر وتحل الألغاز المحيطة به.
وبمناسبة اقتراب الذكرى الـ50 لرحلة «أبولو11» التي حملت آرمسترونغ إلى القمر ليصبح أول شخص يمشي على سطحه، قررت «ناسا» الإفراج عن 3 عينات من تلك الصخور وإخضاعها للتحليل، وذلك بعدما ظلت حبيسة لنصف قرن؛ حيث كانت الوكالة تنتظر وجود علماء مزودين بتقنيات مناسبة لتلك المهمة.
وتعد هذه الصخور، التي تزن نحو 850 رطلاً، أول عينات جمعها البشر من القمر، وقام آرمسترونغ بجمعها قبل دقائق من نهاية ترجله على سطح القمر حيث استطاع جمع 20 صخرة و13 رطلاً من تربة القمر.
ووصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تلك الصخور بأنها قطعة ثمينة من إرث الرحلة، وتوجد في «مركز جونسون للفضاء» بمدينة هيوستن بولاية تكساس.
وقال ريان زيغلر، الذي كان مسؤولاً عن تلك الصخور: «حان الوقت لتحليل تلك العينة مع توافر العلماء والتقنيات المناسبة وكذلك حلول الذكرى الـ50 لـ(أبولو11)، بالإضافة إلى الحديث عن إطلاق مهمة جديدة للقمر»، ووصف تلك الصخور بأنها من أكثر الصخور قيمة في المجموعة الشمسية.
وكان العلماء اختلفوا قبل رحلة «أبولو11» بشأن نشأة القمر، حيث رجح البعض أنه كان مستقلاً ولكن تم التحكم فيه من قبل الجاذبية الأرضية، فيما قالت نظرية أخرى إن كويكباً عملاقاً اصطدم بالأرض مما أدى إلى تناثر صخور من الأرض والكويكب في الفضاء لتكون القمر لاحقاً.
ولم يعثر الباحثون على آثار هذا الكويكب خلال تحليل تلك العينة، لكن زيغلر قال إن «القصة لم تكتمل بعد بالتأكيد».
ووفقاً لـ«واشنطن بوست»، تأمل وكالة «ناسا» في الوصول إلى مزيد من المعلومات عن القمر.


مقالات ذات صلة

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

يوميات الشرق إبحارٌ بطعم خاص (ناسا)

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

أعلنت «وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)» أنّ رائدَي فضاء سارا في الفضاء لإصلاح عطل في المحطة الفضائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.