قدمت المعارضة السورية ووسائل إعلام النظام روايتين متضاربتين لملابسات قصف بالمدفعية على ريف ريف حماة الشمالي، وسط سوريا، أمس.
وقالت المعارضة إن فصائلها {استهدفت غرفة عمليات قوات النظام في السقيلبية بعدد من صواريخ (غراد)، وذلك رداً على التصعيد العسكري الذي تقوم به هذه القوات مدعومة بالقوات الروسية في ريف حماة الشمالي».
لكن وسائل الإعلام التابعة للنظام قالت إن 5 أطفال وامرأة قتلوا من جراء القصف على مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية، بعدما سقطت القذائف على {أحياء مدنية، وأدت إلى مقتل السيدة حلا فريد مكشكش. كما قتل 5 أطفال تراوحت أعمارهم بين 6 و10 سنوات، وهم 3 بنات وطفلان، أحدهما ابن عسكري} في قوات النظام كان قُتل قبل فترة قصيرة.
ويدير العمليات العسكرية في ريفي حماة الشمالي والغربي، مركز القوات الروسية الواقع بالقرب من مدينة السقيلبية التي ينضوي العشرات من أبنائها في ميليشيات تابعة للنظام، مثل «جيش الدفاع الوطني» و«كتائب البعث».
ووصفت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ما جرى في السقيلبية أمس بأنه «اعتداء إرهابي» أسفر عن مقتل 4 أطفال وامرأة، وأضافت أن 6 أطفال آخرين أصيبوا نتيجة «اعتداء التنظيمات الإرهابية على مدينة السقيلبية بعدد من القذائف المدفعية». وكانت مدينة السقيلبية تعرضت قبل أسبوع لسقوط صواريخ أسفرت عن مقتل طفل وتتضرر بعض المنازل.
وتشن قوات النظام بمساندة قوات جوية روسية حملة عسكرية بدأتها في 26 أبريل (نيسان) الماضي، على ريفي حماة الشمالي والغربي، اللذين تسيطر عليهما فصائل معارضة ويقعان ضمن منطقة خفض التصعيد التي حددتها كل من روسيا وتركيا، كما تشارك ميليشيات إيرانية و«حزب الله» اللبناني في الهجوم على بلدات ريف حماة الغربي، في محاولة للوصول إلى مدينة اللطامنة، ولا تزال التعزيزات تتوافد تباعاً إلى منطقتي السقيلبية ومحردة، من «الفرقة الثالثة» و«أمن الرابعة» من دمشق، وميليشيات «أبو الفضل العباس» و«الحرس الثوري»، إضافة إلى تعزيزات من «اللواء 47» ومن مطار التيفور، استعداد للهجوم على كفر زيتا واللطامنة.
وتمكن فوج «الطرماح» في «قوات النمر» التابعة للنظام، من استعادة بلدات عدة في ريف حماة الشمالي؛ كفر نبودة وقلعة المضيق وألبانة وتل عثمان والتوينة والشريعة والمستريحة وباب الطاقة والشيخ إدريس والصوامع، كما تمت استعادة السيطرة أمس على بلدة المستريحة في منطقة جبل شحشبو، ولا تزال القوات تواصل تقدمها في المنطقة، بالترافق مع قصف بلدة الهبيط بالبراميل المتفجرة، وقصف صاروخي على بلدات عابدين والقصابية بريف إدلب الجنوبي.
و«قوات النمر» التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، مدعومة من روسيا التي تعتمد عليها في العمليات العسكرية الكبرى والحاسمة.
وأدت العمليات الحربية في شمال غربي سوريا إلى نزوح نحو 100 ألف شخص من ريفي إدلب وحماة منذ 26 أبريل الماضي، فيما قتل أكثر من 130 شخصاً وفق أرقام المعارضة.
روايتان متضاربتان حول قصف للمعارضة على ريف حماة
روايتان متضاربتان حول قصف للمعارضة على ريف حماة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة