نتنياهو يطلب تمديد مهلة تشكيل الحكومة

TT

نتنياهو يطلب تمديد مهلة تشكيل الحكومة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أنه سيطلب من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، مزيداً من الوقت لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، معللاً ذلك بالأعياد اليهودية وتفجر الأوضاع مع غزة.
وفاز حزب «ليكود» بزعامة نتنياهو بـ35 مقعداً، في الانتخابات التشريعية التي جرت في التاسع من الشهر الماضي. وأوصى رؤساء الأحزاب في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً بنتنياهو لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل. وكلف الرئيس الإسرائيلي في أبريل (نيسان) الماضي نتنياهو رسمياً، بالمهمة التي يجب أن ينجزها وفقاً للقانون في غضون 28 يوماً، مع إمكانية التمديد التلقائي لأسبوعين عند الطلب.
وصرح نتنياهو في افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة، أمس، بأنه «كما في الحالات السابقة لتشكيل الحكومة، أعتزم طلب التمديد من الرئيس». وعزا إمكانية طلبه التمديد إلى موسم العطل المزدحم في عيد الفصح ويوم الاستقلال، فضلاً عن تفجر الأوضاع مع قطاع غزة. وقال إن «هذا التمديد ليس مقبولاً فحسب؛ بل هو مطلوب بسبب مشكلات الجدولة».
ويعقد نتنياهو اجتماعات أولية مع رؤساء الأحزاب المتوقع انضمامهم إلى ائتلافه. ومن المتوقع أن يشمل الائتلاف الحكومي الجديد 16 عضواً من الأحزاب اليهودية المتشددة، والحزب القومي اليميني المتشدد، و«إسرائيل بيتنا»، وحزب «كولانو» اليميني. ويجري محامو نتنياهو مفاوضات مع وزارة العدل لعقد جلسات استماع لرئيس الوزراء قبل المحاكمة. وأعلن المدعي العام الإسرائيلي في فبراير (شباط) الماضي، عزمه توجيه اتهامات لنتنياهو بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة، وينتظر جلسة الاستماع.
وفي نهاية الشهر الماضي، أمهل المدعي العام الإسرائيلي رئيس الوزراء حتى نهاية الأسبوع المقبل، لتأكيد رغبته في عقد جلسة استماع رسمية للدفاع عن نفسه، قبل رفع دعاوى الفساد ضده. وفي حال توجيه الاتهام إليه، فلن يكون نتنياهو (69 عاماً) مجبراً قانوناً على التخلي عن منصبه، حتى تتم إدانته ونفاد كل عمليات الاستئناف.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».