الإعدام لاثنين أدينا بقتل مسيحيين في هجوم على كنيسة مصرية

أحكام بالسجن لـ8 آخرين وبراءة متهم

TT

الإعدام لاثنين أدينا بقتل مسيحيين في هجوم على كنيسة مصرية

قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بإعدام اثنين، والسجن بين ثلاث سنوات والمؤبد على ثمانية آخرين، في قضية هجوم على كنيسة ومتجر بضاحية حلوان (جنوب العاصمة المصرية) أودى بحياة عشرة أشخاص.
ووقع الهجوم في ديسمبر (كانون الأول) 2017، عندما أطلق مسلح النار على مسيحيين في متجر بضاحية حلوان، فأرداهما قتيلين، ثم أطلق النار على كنيسة «مار مينا» القريبة، فقتل رجل شرطة مسلماً كان يحرس الكنيسة، وسبعة مصلين مسيحيين. وأعلن تنظيم «داعش» في مصر مسؤوليته عن الهجوم.
ونسبت السلطات الهجوم إلى المتهم الأول في القضية، الذي قضت المحكمة بإعدامه هو ومتهم آخر هارب، شارك في التخطيط للهجوم. وعاقبت المحكمة اثنين من المتهمين بالسجن المؤبد، وأربعة متهمين بالسجن المشدد عشر سنواتـ ومتهمين اثنين بالسجن ثلاث سنوات، وبرأت متهماً واحداً. وهناك متهمان من بين المحكوم عليهم هاربان.
ومثل المتهم الأول في قفص الاتهام أمس مرتدياً ملابس السجن الحمراء، لصدور حكمين عسكريين عليه من قبل بالإعدام، بعد إدانته بمهاجمة مقار عسكرية. وبعد صدور الحكم، عانق المتهم الأول المتهمين الآخرين الماثلين في قفص الاتهام وهو يبتسم.
والحكم الذي صدر نهائي؛ لكن يجوز للمحكوم عليهم التقدم بالتماس إلى الحاكم العسكري لتخفيف الحكم.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، قد أمر بإحالة 11 متهماً للمحاكمة الجنائية في الواقعة المعروفة إعلامياً بـ«أحداث كنيسة (ما رمينا العجايبي والبابا كيرلس السادس) بحلوان»، لاتهامهم بتأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع في قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.
ونسب النائب العام للمتهمين اتهامات بصنع وحيازة عبوة مفرقعة، والشروع في استعمالها بما يعرض حياة الناس وأموالهم للخطر، والسعي للتواصل مع جماعة «داعش» خارج البلاد بهدف الإعداد لارتكاب جرائم إرهابية في مصر، والالتحاق بصفوف تلك الجماعة خارج البلاد، واستخدام مواقع على شبكة «الإنترنت» لتبادل الرسائل والتكليفات لتنفيذ عمليات إرهابية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.
من جهة أخرى، كرَّم وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، أمس، عدداً من رجال الشرطة بمديريتي أمن جنوب سيناء والسويس، وقطاعات الأمن الوطني، والأمن العام، والأمن المركزي، وأكاديمية الشرطة، تصدوا لمحاولة «عدد من العناصر الإرهابية المسلحة» اقتحام والهجوم على نقطة التفتيش الأمنية بمنطقة عيون موسى، التابعة لدائرة قسم شرطة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء. وقال بيان لوزارة الداخلية إن «الأمر يعكس شجاعة رجال الشرطة وجاهزيتهم للتصدي لكافة صور الخروج عن القانون، والمواجهات الحاسمة للعناصر الإرهابية والإجرامية».
وفي السياق أيضاً، كافأ وزير الداخلية عدد 558 شرطياً لـ«دورهم في تحقيق الأمن» خلال الشهر الماضي، هم 176 ضابطاً، و270 فرداً، و112 مجنداً، بالقطاعات، والإدارات العامة، ومديريات أمن الجيزة، والمنيا، وبني سويف، وسوهاج، والإسكندرية، والإسماعيلية، وأسوان، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، والإدارة العامة لأمن الموانئ، وقطاع الأمن العام، وقطاع الأمن المركزي. وتشهد شبه جزيرة سيناء منذ عدة سنوات، خصوصاً الجزء الشمالي، مواجهات عنيفة بين القوات المصرية (الجيش والشرطة)، وعناصر تنتمي لتنظيم «داعش»، قتل خلالها مئات من الجانبين، غير أن وتيرة الهجمات قلت بشكل ملحوظ مؤخراً.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.