مغامرة هندية للهبوط على القطب الجنوبي للقمر

صورة تخيلية لشكل المركبة الفضائية التي ستهبط على القمر
صورة تخيلية لشكل المركبة الفضائية التي ستهبط على القمر
TT

مغامرة هندية للهبوط على القطب الجنوبي للقمر

صورة تخيلية لشكل المركبة الفضائية التي ستهبط على القمر
صورة تخيلية لشكل المركبة الفضائية التي ستهبط على القمر

قبل نحو أربعة أشهر وتحديداً في 3 يناير (كانون الثاني) 2019. هبطت مركبة الفضاء الصينية «تشانغ أي 4» بنجاح على الجانب البعيد من القمر، وهي المهمة التي وصفت حينها بأنها الأولى من نوعها التي تسعى لاستكشاف مجاهل القمر، وهي الجهة غير الظاهرة للكرة الأرضية.
ربما كانت الهند ستسبق الصين إلى منطقة أخرى من القمر لم يتم استكشافها من قبل، وهي القطب الجنوبي للقمر، حيث كان مقرراً لهذه المهمة أن تبدأ في أبريل (نيسان) من العام الماضي، ولكنها تأجلت بهدف تغيير تصميم المركبة الفضائية التي ستقوم بها، إلى أن أعلنت وكالة أبحاث الفضاء الهندية على موقعها الإلكتروني وحساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي في 10 مايو (أيار) الجاري، أن الرحلة ستنطلق ما بين 9 و16 يوليو (تموز) المقبل، وتستهدف الوصول إلى مبتغاها في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وحتى الآن تمكنت ثلاث دول فقط من الهبوط على سطح القمر وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين، وإذا نجحت الهند في مهمتها إلى القطب الجنوبي للقمر ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ذلك لأنها لن تكون فقط الدولة الرابعة التي نجحت في هذه المهمة، ولكنها ستكون الدولة الأولى التي تستكشف تلك المنطقة.
والمعلومات المتوفرة عن هذه المنطقة من القمر تم جمعها من أبحاث أجريت حول مدار القمر، شاركت فيها الهند من خلال المهمة الفضائية «تشارندريان - 1» بين عامي 2008 و2009. ولكن المهمة الجديدة غير المسبوقة التي حملت عنوان «تشارندريان - 2»، ستكون الأولى التي تستكشف هذه المنطقة من على السطح.
ووفق الموقع الإلكتروني لوكالة أبحاث الفضاء الهندية، فإن المهمة «تشارندريان - 2» ستقوم بها مركبة تسمى «فيكرام» ومسبار متجول يسمى «براغيان»، حيث سيعمل المسبار المتجول بعد الهبوط لمدة 14 يوماً على الأقل على سطح القمر ويتحرك لمسافة 396 متراً.
ويستخدم المسبار المتجول ثلاثة أجهزة علمية تشمل مطيافا وكاميرا لتحليل محتويات سطح القمر وإرسال البيانات والصور إلى الأرض من خلال المركبة فيكرام، ويأمل العلماء أن تكلل المهمة الهندية بنجاح، لأنها ستعطي في حال نجاحها النظرة الأولى لشكل القطب الجنوبي للقمر من على السطح.
ويقول د.أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لـ«الشرق الأوسط»: «مع أن هذا الجزء تمت دراسته من المدار، إلا أنه لا يزال غير مستكشف تقريباً، وتمثل المهمة الهندية فرصة لمعرفة المزيد عنه».
وجمعت الدراسات السابقة من المدار أدلة على وجود جليد مائي في فوهات تلك المنطقة الواقعة في ظل دائم، والتي تصل فيها درجة الحرارة إلى نحو 157 درجة مئوية تحت الصفر، بما يوفر بيئة ملائمة لبقاء هذا الجليد.
ويضيف تادرس: «المهمة الهندية يمكن أن تؤكد تلك المعلومة أو تنفيها، حيث إن الكثير من خطط إرسال المزيد من البعثات البشرية للقمر، تتحدث عن أن الجليد يمكن أن يكون مورداً مهما للبعثات التي سيتم إرسالها في المستقبل إلى القمر، سواء على مستوى تأمين الماء للاحتياجات البشرية أو فصله إلى هيدروجين وأكسجين، بحيث يستخدم الهيدروجين كوقود، ويتم توظيف الأكسجين المفصول للتنفس».


مقالات ذات صلة

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

تكنولوجيا وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد (أ.ب)

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يلتقط أقرب صور لعطارد

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن وكالة الفضاء الأوروبية أصدرت أفضل الصور القريبة حتى الآن لكوكب عطارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".