رونا فيرهيد أول امرأة على رأس مجلس أمناء «بي بي سي»

قالت الحكومة البريطانية في بيان أمس إن رونا فيرهيد، الرئيسة السابقة لمجموعة «فاينانشيال تايمز»، ستصبح رئيسة مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية المعروف باسم «بي بي سي تراست».
وحلت فيرهيد مكان كريس باتن الذي استقال من منصبه في مايو (أيار) الماضي لدواع صحية بعد ثلاث سنوات مضطربة قضاها في الإشراف على المؤسسة. وقالت فيرهيد في بيان «هيئة الإذاعة البريطانية هي مؤسسة بريطانية عريقة تزخر بالموهوبين، ولي الشرف أن تكون لي فرصة ترؤس مجلس أمناء (بي بي سي)». وأضافت «لا أوهام لدي بشأن أهمية وضخامة هذا العمل». وتولت فيرهيد منصب رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لمجموعة «فاينانشيال» وهي جزء من دار «بيرسون» للنشر، وتولت أخيرا منصب مدير غير تنفيذي في مصرف «إتش إس بي سي».
وخلال مسيرتها العملية، تولت فيرهيد منصب رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لمجموعة «فاينانشيال تايمز» من عام 2006 إلى 2013 خلال مسيرة مهنية استمرت 12 عاما مع دار «بيرسون» للنشر صاحبة المجموعة التي تشمل صحيفة «فاينانشيال تايمز» و«إف تي دوت كوم» و«إف تي سيرش».
ويهدف مجلس أمناء «بي بي سي» إلى ضمان إنتاج أعمال ذات جودة وقيمة لدافعي رسوم الترخيص من المواطنين في المملكة المتحدة، إضافة إلى حماية استقلال السياسة التحريرية. وقبل أن تتولى المنصب رسميا ستحضر فيرهيد جلسة استماع أمام لجنة برلمانية في التاسع من سبتمبر (أيلول) الحالي للمصادقة على تعيينها.
وقال وزير الثقافة ساجد جاويد «رونا فيرهيد هي شخص استثنائي ذو مسيرة مهنية مثيرة للإعجاب إلى حد كبير». وأضاف أن «خبرتها في العمل مع شركات ضخمة متعددة الجنسيات ستكون بلا شك كسبا حقيقيا لمجلس أمناء (بي بي سي)».
ويشرف مجلس أمناء «بي بي سي» على أعمال المؤسسة، ويضع استراتيجية العمل ويحاسب المديرين التنفيذيين على أدائها. وتولى باتن - الذي شغل منصب آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ - الإشراف على «بي بي سي» في إحدى أكثر مراحلها تدنيا والتي شابتها فضيحة جنسية استهدفت أطفالا وتورط فيها جيمي سافيل وهو أحد كبار نجوم السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.