تزايدت الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من داخل حزبها المحافظ، مع توقع قيادات بارزة أن تقدم جدولا زمنيا لاستقالتها خلال أيام. وقال غراهام بريدي، الذي يترأّس كتلة الحزب المحافظ في مجلس العموم، إنه يتوقع أن توضح ماي الجدول الزمني لتخليها عن منصبها خلال لقاء معها الأربعاء. كما توقع أن تنهار المحادثات الجارية بين الحكومة وحزب العمال المعارض للتوصل إلى تسوية حول اتفاق بريكست خلال أيام.
وقال بريدي لهيئة الإذاعة البريطانية أمس: «لا أرى كيف يمكن لهذا الطريق أن يؤدي إلى أي حل منطقي».
ويضغط حزب العمال من أجل اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج من التكتل، وهو ما يرفضه المؤيدون المتشددون لبريكست. وقال بريدي «إذا تمت الموافقة على الاتحاد الجمركي بدون تنظيم استفتاء ثان، عندها فإن نصف حزب العمال لن يصوت على أي طرح مهما كان. وإذا تم التوافق على اتحاد جمركي، عندها فإن معظم الحزب المحافظ لن يدعمه».
وتابع: «وبالتالي، لا أرى هذا الطريق مثمرا كثيرا، وقد أكون مخطئا، لكنني أعتقد أنه سيتعثر خلال الأيام المقبلة من غير أن يقود إلى أي نتيجة تذكر». وتعهدت ماي الاستقالة بعد إقرار اتفاق بريكست في البرلمان، إلا أن الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي تعثّر 3 مرات في مجلس العموم. لكن الدعوات إلى رحيلها قبل ذلك تصاعدت بعد الانتخابات المحلية في 2 مايو (أيار).
وخسر الحزب المحافظ مجالس محلّية عدّة، وأكثر من ألف مقعد في هذه الانتخابات التي عاقب البريطانيون فيها حزب رئيسة الوزراء على المأزق الذي وصلت إليه عملية بريكست. ووافقت ماي على لقاء بريدي الأربعاء لبحث خططها للتنحي. وقال بريدي إن كتلته «طلبت منها توضيح المسألة. وعرضت أن تأتي وتلتقي الكتلة، ووافقنا على ذلك».
ويتصدر وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، توقعات المراهنين ليكون الزعيم المقبل للمحافظين، وليتولى تاليا رئاسة الحكومة، متقدما على الوزير السابق لبريكست دومينيك راب، ووزير البيئة مايكل غوف، ووزير الخارجية الحالي جيريمي هانت.
تزايد الضغوط على ماي لتقديم تاريخ استقالتها
تزايد الضغوط على ماي لتقديم تاريخ استقالتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة