أمعاء قرد تقود الباحثين لتفسير أسباب «الشلل الرعاش»

قردة «المرموسيت» في مركز الرئيسيات... (جامعة ويسكونسن)
قردة «المرموسيت» في مركز الرئيسيات... (جامعة ويسكونسن)
TT

أمعاء قرد تقود الباحثين لتفسير أسباب «الشلل الرعاش»

قردة «المرموسيت» في مركز الرئيسيات... (جامعة ويسكونسن)
قردة «المرموسيت» في مركز الرئيسيات... (جامعة ويسكونسن)

يعاني مرضى «الشلل الرعاش» من مشاكل في الجهاز الهضمي، وهي الأعراض الموصوفة بالتفصيل عام 1817 من قبل جيمس باركنسون مكتشف المرض؛ ولكن ماهي العلاقة بين الجهاز الهضمي و«الشلل الرعاش»، هذا ما لم يجب عليه باركنسون... وتم الإجابة عليه بعد نحو 202 أعوام في دراسة لباحثين من جامعة ويسكونسن الأميركية، نشرت أول من أمس في دورية «أبحاث الالتهابات»، واستخدمت أنسجة من أمعاء قرد «المرموسيت» في مسعاها للوصول إلى الإجابة.
ووفق تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، فقد انطلق الفريق البحثي من معلومة مصدرها اختصاصي علم الأمراض في مركز الرئيسيات بجامعة ويسكونسن، مفادها أن قرد «المرموسيت» يعاني أحياناً من مشاكل الأمعاء الملتهبة مثل التهاب القولون، التي توجد عند مرضى «الشلل الرعاش»، وهنا جاءتهم فكرة البحث عن بروتين له علاقة بالمرض في عينات من أنسجة أمعاء قردة كانت تعاني من مشاكل الأمعاء الملتهبة.
واستخدم الفريق البحثي عينات من أنسجة أمعاء قردة «المرموسيت» المحفوظة في بنك للأنسجة في مركز علم الرئيسيات بمعهد ويسكونسن، ليرصدوا في أنسجة تلك التي اشتمل تاريخها المرضي على الإصابة بـ«القولون الملتهب» كمية أكبر من بروتين «ألفا - ساينوكلين»، وهو شائع في الخلايا العصبية لدى مرضى «الشلل الرعاش».
ويوجد بروتين «ألفا - ساينوكلين» في الدماغ بشكل طبيعي؛ ولكن مشكلة وراثية في الجين المسؤول عنه تؤدي إلى إنتاجه بكميات كبيرة أو بأشكال غير طبيعية وتؤدي إلى تسمم الخلايا العصبية عند مرضى «الشلل الرعاش»، وهو نفس الشكل الذي تم رصده في أنسجة أمعاء القردة.
وعن العلاقة بين أنسجة الأمعاء والمخ. قالت الدكتورة مارينا إمبورغ، باحثة أمراض «الشلل الرعاش»، المؤلفة الرئيسية بالدراسة في التقرير الذي نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: «يحتوي القولون، والجهاز الهضمي عموماً، على شبكة كثيفة من الخلايا العصبية، التي تسمى أحياناً بـ(الدماغ المعوي)، وهذه الخلايا مثل جميع الخلايا العصبية، تحتوي على بروتين (ألفا - ساينوكلين)»، مضيفة: «ما توصلنا إليه يؤكد العلاقة بين الالتهابات المعوية ومرض (الرعاش)؛ ولكن هذا لا يعني أنك إذا كنت تعاني من اضطرابات الأمعاء الالتهابية، ستصاب حتماً بـ(الرعاش)، فتطور المرض يقف خلفه عدة عوامل؛ لكن التهاب الأمعاء قد يكون عاملاً مساعداً».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.