دعا محتجو «السترات الصفراء» الذين يقترب عمر حركتهم من الستة أشهر، إلى التظاهر اليوم (السبت) محددين نقطتي تجمع «وطنيتين» في مدينتي ليون ونانت حيث تخشى السلطات وجود مثيري أعمال شغب.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أحصت أقل من 19 ألف متظاهر في مسيرات السبت الماضي، في أضعف مشاركة منذ 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما قال المحتجون إن الذين نزلوا إلى الشوارع قاربوا 40 ألفاً.
وفي مؤشر إلى تراجع التحرك، تشهد مدينة بوردو التي كانت من أقوى معاقل حركة الاحتجاج، انحساراً تدريجياً في التعبئة، ولم تعد المسيرات تضم أكثر من 1500 شخص.
ويتوقع أن يشارك محتجون من بيزانسون ومرسيليا في تجمعات ليون حيث سيحضر أيضا أحد أبرز وجوده الحركة جيروم رودريغ. ووسعت شرطة منطقة الرون محيط حظر التظاهر ليشمل أربعة قطاعات تجارية.
والأمر نفسه جرى في نانت حيث يتوقع مسؤول إدارة منطقة اللوار الأطلسية كلود داركور «تجمع 500 من أعضاء اليسار المتطرف». وقال «سيكون لدينا مستوى غير مسبوق من قوات حفظ الأمن»، من دون أن يكشف عديدها.
أما مدير الأمن العام في المنطقة جان كريستوف برنار فقال: «ليست لدي أي قيود معنوية بشأن استخدام القوة عند الحاجة وتوقيف أشخاص ينتهكون قوانين الجمهورية».
وستوسَّع مناطق منع التظاهر في مدن ليل وديجون وتولوز وأورليان. وفي مونبيلييه يميل المحتجون إلى استئناف احتلال الدوارات، بتجمعين مقررين قبل بدء مسيرة بعد الظهر.
وفي باريس ستنطلق التظاهرة من محطة جوسيو «دعما للمدرسين» احتجاجا على قانون ينظّم مهنتهم. وسيغلق محيط جادة الشانزيليزيه الذي يضم القصر الرئاسي والجمعية الوطنية وكذلك قطاع كاتدرائية نوتردام.
وفي ستراسبورغ، دعت مجموعة «السترات الصفراء للألزاس» إلى التجمع أمام قصر المؤتمرات حيث تعقد الوزيرة السابقة ناتالي لوازو التي ترأس لائحة حركة الجمهورية إلى الأمام في الانتخابات الأوروبية، اجتماعاً بعد ظهر اليوم مع رئيس الوزراء إدوار فيليب.
ويدعو المحتجون في بيانهم إلى اجتماع مضاد في مواجهة «حزب ماكرون رئيس الأغنياء»، الذي «يأتي للقيام بدعايته».
حركة «السترات الصفراء» تحاول استعادة زخمها في مدن فرنسا
حركة «السترات الصفراء» تحاول استعادة زخمها في مدن فرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة