الحريري يعد بمعالجة واقع المؤسسات العامة

TT

الحريري يعد بمعالجة واقع المؤسسات العامة

تسلم رئيس الحكومة سعد الحريري، مذكرة قانونية تشرح واقع المصالح المستقلة والمؤسسات العامة، في ظل المناقشات المستمرة التي تخوضها الحكومة لإعداد موازنة عام 2019. ووعد بمعالجة إيجابية، فيما قال وزير الخارجية جبران باسيل، إن «هناك شيئاً جذرياً يجب القيام به في عصر النفقات وزيادة الواردات».
وقال رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، بعد لقاء الرئيس الحريري على رأس وفد من المصالح المستقلة، «وضعنا الرئيس الحريري في الأجواء التي تعيشها الطبقة العمالية في قطاعات المصالح المستقلة، نتيجة الضغط الذي يمارس عليها بفعل وجود مواد في مشروع الموازنة تمس مستقبل العاملين في هذه القطاعات، وضرورة حذف هذه المواد. وسلمناه مذكرة قانونية تشرح وقائع المصالح المستقلة والمؤسسات العامة، ووعدنا بمعالجة إيجابية. كما أطلعناه على أجواء اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حول هذا الموضوع، وتعاطيه الإيجابي ووعده بمعالجة هذه الأمور، وهذا الأمر يتم بتعاطٍ مباشر بين المؤسسات والمصالح المستقلة والوزراء من أجل رفع رؤية واضحة حول كل مؤسسة، لأن لكل منها نظامها الخاص، وبعض المؤسسات توجد فيها عقود عمل جماعية، وبالتالي معالجة وضع هذه المؤسسات بطريقة موحدة أمر غير مقبول».
من جهته، قال باسيل بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، إنه شرح له الكثير من أفكاره حول موضوع الموازنة والوضع الاقتصادي، «لأننا مصرون على تلازم المسارين وحل الإشكاليتين المالية والاقتصادية». وقال: «وجدت تطابقاً كبيراً جداً بيننا بأن هذا هو الوقت لكي تحزم الدولة أمرها، وتضع موازنة غير عادية ببنودها القانونية وبإصلاحاتها، وبالتقشف، وبإصلاح الوضع في القطاع العام، وبمعالجة خدمة الدين. وأعتقد أن هذا يساعدنا في تشكيل قوة ضغط كبيرة في مجلس الوزراء، ولإقناع الرأي العام بأنه إما أن ننجز موازنة استثنائية، أو أن نفشل ويفشل البلد معنا».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».