نجاح تجربة بيع منازل مهجورة في بلدة إيطالية

حققت عائدات أعلى بكثير من سعرها المعروض وهو يورو واحد

 بلدة سامبوكا في جزيرة صقلية
بلدة سامبوكا في جزيرة صقلية
TT

نجاح تجربة بيع منازل مهجورة في بلدة إيطالية

 بلدة سامبوكا في جزيرة صقلية
بلدة سامبوكا في جزيرة صقلية

تمكنت البلدة الواقعة في جزيرة صقلية التي عرضت مساكنها المهجورة للبيع مقابل يورو واحد فقط لوقف تدهورها, من بيع 16 منزلا لمشترين أجانب، ولكن بسعر أكثر من يورو واحد.
وكان المجلس المحلي قد تبنى استراتيجية جديدة في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي انتشرت فيما بعد في جنوب إيطاليا وهي بيع المساكن المهجورة لأي شخص يرغب في الانتقال للحياة في البلدة عبر مزاد يبدأ بسعر يورو واحد.
وقال نائب عمدة سامبوكا جيوزيبي كاشيوبو آنذاك إذا لم يتقدم أحد بسعر أعلى من السعر الأساسي سنبيعها بيورو واحد.
وقد انتشر الخبر بسرعة في جميع أنحاء العالم، ففي اليوم التالي وصل مئات من الناس من بريطانيا ودبي وبنما وروسيا إلى البلدة الواقعة على بعد ساعة بالسيارة من بالرمو لمشاهدة المساكن المعروضة للبيع، بالإضافة إلى اتصالات تليفونية من سيدني ولندن ونيويورك.
وما يقرب من 100 ألف رسالة إلكترونية.
ويوم الأربعاء الماضي أعلن عمدة البلدة بيع 16 مسكنا تملكها بلدية البلدة، أرخصها بألف دولار وأغلاها بـ25 ألف دولار، بينما بلغ متوسط السعر لباقي المساكن ما يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف يورو.
وذكر نائب العمدة كاشيوبو أن 50 منزلا تم بيعها خارج المزاد.
وتجدر الإشارة أن سكان بلدة سامبوكا القائمة وسط محمية طبيعية محاطة بالغابات والجبال كان يعيش فيها 9 آلاف شخص، وقد بدأ تدهور البلدة مع انتشار ميكنة القطاع الزراعي. وانخفض سكانها الآن إلى 5 آلاف شخص فقط.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.