هل أصبح أوباما عدو وسائل التواصل الاجتماعي؟

هل أصبح أوباما عدو وسائل التواصل الاجتماعي؟
TT

هل أصبح أوباما عدو وسائل التواصل الاجتماعي؟

هل أصبح أوباما عدو وسائل التواصل الاجتماعي؟

مسلحو تنظيم (داعش) يجنون مكاسب في العراق وسوريا، ما يثير مخاوف بشأن شن هجمات "إرهابية" في الغرب. عقد هدنة متوترة بين إسرائيل وحماس بعد أسابيع من إراقة الدماء. القوات الروسية تدخل أوكرانيا في ردة إلى الحرب الباردة..كل هذه التداعيات آلت إلى تصريحات مفاجئة للرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي، إذ قال إن التحديات في العالم يمكن أن تبدو "مخيفة للغاية" للأميركيين. بيد أنه جادل بأنها لا تشكل تهديدا أكبر مما كانت عليه في العقود السابقة – إن وسائل التواصل الاجتماعي فحسب هي التي جعلت الأخطار تبدو أقرب إلى البلاد.
وقال أوباما، الذي كان يتحدث في حفل شواء أقيم على شرف المانحين الديمقراطيين في نيويورك، "كان العالم دائما يعج بالفوضى". وأضاف أن ذلك يرجع "في جزء منه إلى أننا ننتبه الآن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي وقدرتنا على تفاصيل أكثر دقة للمصاعب التي يمر بها الناس".
وقال أوباما "أستطيع أن أعلم السبب وراء قلق الكثير من الناس". ولكنه أكد أن مجموعة القيم الأميركية، والجهود الدبلوماسية، وقدرات مكافحة الإرهاب والجيش قد تكون بالقدر الكافي. وأضاف أن "هذا شيء يمكننا التعامل معه".
ولكن تصريحات الرئيس جاءت عقب يوم واحد من اعترافه بمؤتمر صحافي بأنه "ليس لدينا حتى الآن استراتيجية" لمواجهة المتطرفين في سوريا التابعين لـ"داعش".
وحسبما نشر موقع ماشابل على صفحته اليوم (الأحد)، فبرغم التهديدات التي تحيق بجبهات متعددة، أكد أوباما أن الأميركيين الآن أكثر أمنا مما كانوا عليه في النزاعات السابقة.
"لا يمكن مقارنة هذا بالتحديات التي واجهناها خلال فترة الحرب الباردة"، حسب قوله.



مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.