«السعادة»... مادة جديدة تدّرسها جامعة بريطانية لطلابها

أعلنت جامعة «بريستول» البريطانية أنها ستقوم بتدريس «السعادة» لطلابها، مؤكدة أن نتيجة الطلاب في هذه المادة ستضاف إلى نتيجتهم النهائية مع جميع المواد الأخرى.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن هذا القرار جاء بعد زيادة حالات الانتحار بين طلاب الجامعة في الفترة الأخيرة.
وأوضحت الجامعة أن مادة «السعادة» سيتم تدريسها على مدار 12 أسبوعاً، ابتداءً من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وستضاف درجات الطلاب في هذه المادة إلى نتيجتهم النهائية في جميع المواد الأخرى.
وستتناول محاضرات المادة سلسلة من القضايا، بما في ذلك ما إذا كانت السعادة تكمن في الجينات، وإذا كان يمكن اكتسابها حقاً، وكيف تقوم عقولنا بتشويه سعادتنا، ودور الثقافة في تحقيق السعادة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على كل طالب كل أسبوع اختيار تدريب واحد من «تدريبات السعادة»، وممارسته خلال هذا الأسبوع، ثم تقييم تأثيره عليه.
وتشمل هذه التدريبات النوم لفترة أطول، والتأمل، والتعبير عن الامتنان للناس، والتعامل مع الغير بلطف، وزيادة الأعمال الخيرية.
وأوضحت الجامعة أن المادة سيقوم بتدريسها البروفسور بروس هود، وهو عالم نفساني اشتهر بأبحاثه عن «كيفية عمل الدماغ وطريقة تفكير البشر».
وقال هود: «نحن متحمسون حقاً لأن الجامعة ستقوم بتدريس (علم السعادة) للطلاب».
وأشار هود إلى أن المادة سيتم تدريسها إلى الطلاب في جميع التخصصات، كالهندسة والكيمياء والطب، وليس فقط علم النفس، مضيفاً: «ستشكل المادة جزءاً كبيراً من الدرجات النهائية، وذلك سيزيد اهتمام الطلاب بها وتركيزهم فيها».
وفي العام الماضي، اشترك نحو 400 طالب في دورة عن السعادة في الجامعة، إلا أنها كانت دورة اختيارية لا تضاف لمجموع الطالب وشهادته.