أطلع كايو جوليو تشيزر موسوليني، ابن حفيد الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني، وسائل الإعلام، أول من أمس، على آرائه، قبيل انتخابات الاتحاد الأوروبي المُقررة يوم 26 مايو (أيار)، والتي سيخوضها عن حزب «إخوة إيطاليا» اليميني المتطرف.
وعرض موسوليني خططه لإيطاليا التي أدخلها جده الأكبر الحرب العالمية الثانية، متحدثا أمام مكتب الإعلام الغربي في روما. وقال إن «الاتحاد الأوروبي مفهوم مرتبط بثقافة وتقاليد بلادنا وبدين بلادنا، وأنا أعتقد أن إيطاليا يجب أن تظل موجودة في انتخابات الاتحاد الأوروبي المقبلة». ورشح حزب «إخوة إيطاليا» اليميني المتطرف، الذي كثيرا ما أكد على الجذور المسيحية لإيطاليا والقيم الوطنية للإمبراطورية الرومانية، موسوليني لخوض الانتخابات الأوروبية. لكنه قال إنه يريد أن يُحاسب على عمله وليس على اسمه.
وأضاف موسوليني في مقابلة مع «رويترز» أن «لقب عائلتي كان له دور مهم في حياتي، لم يكن سهلا وأنت في السابعة أو الثامنة من عمرك. وربما تُتّهم بأشياء لست مسؤولاً عنها».
وعمل كايو موسوليني (51 عاماً) ضابطاً بالبحرية لمدة 15 عاماً، قبل أن يصبح مسؤولاً تنفيذياً في «فينميكانيكا» وهي أكبر شركة دفاعية في إيطاليا. وولد موسوليني في الأرجنتين، بعد أن فرت أسرته من تهديدات وعاش في فنزويلا قبل أن يهتم بالسياسة في بلد ما زالت أحزاب الفاشية الجديدة جزءاً من ساحتها السياسية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
لكنه لا يتوقع صعوداً للفاشية، ويقول: «أعتقد أن لدينا كثيراً من المشاكل في إيطاليا، وما زلنا نبدد طاقتنا في بحث أمور حدثت قبل 80 عاماً». وأقر قائلاً: «أريد أن أقول بقوة شديدة جداً إن (القوانين العنصرية) كانت جريمة، ولا يمكن لأحد الدفاع عنها».
وكايو موسوليني ليس الوحيد من أحفاد الديكتاتور الفاشي الذي يعمل بالسياسة في إيطاليا. فقد ظلت أليساندرا موسوليني، حفيدة موسوليني على الساحة السياسية، لعقود وأصبحت منذ 2014 من أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي بعد انتخابها مع رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني عن حزب «إيطاليا... إلى الأمام».
حفيد موسوليني يشارك في الانتخابات الأوروبية
حفيد موسوليني يشارك في الانتخابات الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة