أهالي المنصورية واصلوا اعتصامهم رفضاً لـ«التوتر العالي»

الراعي دعا إلى حلّ يزيل هواجس السكان ويجنبهم الضرر

مصافحة بين الوزيرة ندى بستاني والنائب سامي الجميل في حضور البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية)
مصافحة بين الوزيرة ندى بستاني والنائب سامي الجميل في حضور البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية)
TT

أهالي المنصورية واصلوا اعتصامهم رفضاً لـ«التوتر العالي»

مصافحة بين الوزيرة ندى بستاني والنائب سامي الجميل في حضور البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية)
مصافحة بين الوزيرة ندى بستاني والنائب سامي الجميل في حضور البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية)

واصل أهالي المنصورية (المتن الشمالي في جبل لبنان) اعتصامهم لليوم الثالث رفضاً لمدّ خطوط التوتر العالي فوق منازلهم، في حين استكمل البطريرك الماروني بشارة الراعي اجتماعاته مع نواب المنطقة وممثلي الأحزاب لبحث القضية، فيما يبدو أنه لن يطرأ أي تبديل على الخطة.
وعقد الراعي أمس اجتماعاً مع النائب في «التيار الوطني الحر» إبراهيم كنعان، تلاه اجتماع مع وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني والنائبين سامي الجميل وإلياس حنكش ومدير عام مؤسسة «كهرباء لبنان» كمال حايك، ومختاري عين سعادة ورومية للبحث في هذه القضية.
وأكدت البطريركية في بيان أن المجتمعين شجبوا ما حصل يوم أول من أمس من تصادم عنفي بين القوى الأمنية وأهالي المنصورية، وأجمعوا على ضرورة إيقافه فوراً. كما اطّلع المشاركون على ملف الدراسات لدى وزارة الطاقة، التي أُجريت منذ أكثر من 15 سنة، وكانت ملاحظات واستيضاحات بشأنها، الأمر الذي يقتضي مراجعة السلطات المعنية من أجل إيجاد مخرج يُسهِم في متابعة تنفيذ الخطة الموضوعة للكهرباء لصالح كل اللبنانيين، وفي الوقت عينه ينزع هواجس السكان المعنيين ويجنبهم الضرر الصحي الذي يتخوفون منه. ولفت البيان إلى أن الراعي سيعمد مع وزيرة الطاقة إلى القيام بهذه المراجعة.
وذكرت «وكالة الأنباء المركزية» نقلاً عن مصادر المجتمعين في بكركي أن «الحل الوحيد الذي عرضته بستاني هو شراء الشقق من الأهالي»، وأكدت أن «الخطة مستمرة، لأنها حصلت على موافقة الحكومة ورفضت اقتراح الجميل وحنكش بإنشاء لجنة محايدة من الخبراء».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.