ديناصور بجناحين كالخفاش أحدث تطور الطيور

ديناصور بجناحين كالخفاش (رويترز)
ديناصور بجناحين كالخفاش (رويترز)
TT

ديناصور بجناحين كالخفاش أحدث تطور الطيور

ديناصور بجناحين كالخفاش (رويترز)
ديناصور بجناحين كالخفاش (رويترز)

عثر علماء في شمال شرقي الصين على أحفورة عليها ديناصور من ذوات الريش وحجمه أكبر قليلاً من طائر القيق الأزرق وذي أجنحة مثل الخفافيش تمثل تحولاً ملحوظاً، وإن كان قصير الأجل في تطور الطيران وظهور الطيور.
وكان الديناصور المسمى (أمبوبتيركس لونجيبراتشيوم) قد عاش قبل 163 مليون سنة خلال العصر الجوراسي، وكان يطير بواسطة جناحين من الجلد مدعومين بعظم رسغ طويل ومختلفين كثيراً عن الأجنحة ذات الريش المميز للطيور، حسب «رويترز». وقبل أن ينجح رائدا الطيران أورفيل وويلبر رايت في التحليق بأول طائرة، حاول آخرون الطيران بواسطة معدات طيران تجريبية. وكانت هناك فترة مماثلة من محاولات الطيران بين الديناصورات قبل أن تتطور أنواع صغيرة منها من ذوات الريش لتصبح أول طيور قبل نحو 150 مليون سنة.
وعلى عكس الطيور، كان للديناصور أمبوبتيركس جناحان غشائيان مثل الديناصور الطائر الذي ظهر قبل قرابة 230 مليون سنة ومثل الخفافيش التي ظهرت قبل نحو 50 مليون سنة.
وكانت أحفورة الديناصور أمبوبتيركس، التي عثر عليها مزارع محلي في مقاطعة لياونينغ، في حالة جيدة إذ تزخر بتفاصيل نسيج ناعم مثل أغشية الجناحين والريش الشائك حول الجسم ومكونات المعدة ومنها طعامه الأخير وحصوات. ولم يكن لديه الريش الطويل والقوي المميز للطيور. وأمبوبتيركس هو ثاني ديناصور معروف له جناحان غشائيان بعد الديناصور (يي تشي)، الذي عاش قبل مليوني إلى ثلاثة ملايين سنة لاحقاً. وعثر على أحفورة الديناصور (يي تشي) التي أعلن عنها عام2015. على بعد 80 كيلومتراً.
وقال مين وانغ عالم الأحفوريات بمعهد علم الأحفوريات الفقارية بالأكاديمية الصينية للعلوم «اكتشاف الديناصورين أمبوبتيركس ويي يغير كلياً وجهة نظرنا بشأن أصل تحليق الطيور». وأضاف وانغ: «كنا نعتقد لفترة طويلة أن الأجنحة ذات الريش هي الأداة الوحيدة للطيران» في تطور الطيور. وتابع: «غير أن هذين الاكتشافين الجديدين يظهران جلياً أن الأجنحة الغشائية التي ظهرت في بعض الديناصورات ترتبط بصورة وثيقة بالطيور». وقال وانغ إن من المؤكد أن الديناصور أمبوبتيركس الذي كان يبلغ طوله 32 سنتيمتراً ووزنه 306 غرامات، كان لديه القدرة على التحليق من أعلى إلى أسفل لكن من الصعب معرفة ما إذا كان قد استطاع الطيران من أسفل إلى أعلى.


مقالات ذات صلة

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

يوميات الشرق متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن المشاركة بعدد من القطع الأثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة في معرض بعنوان «وما بينهما».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

عرفت القاهرة أخيراً تنظيم جولات سياحية جماعية ومنتظمة سيراً على الأقدام إلى شوارعها التاريخية ومواقعها العتيقة عبر جولات شبابية.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
المشرق العربي الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

الجيش الإسرائيلي تَعَمَّدَ استهداف المواقع التراثية والأثرية في لبنان

تتعمّد إسرائيل في حربها على لبنان تدمير وهدم مواقع تراثية وأثرية في الجنوب والنبطية والبقاع؛ لمحو جزء من ذاكرة اللبنانيين التاريخية والثقافية والحضارية.

يوميات الشرق الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية.

محمد الكفراوي (القاهرة)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".