بومبيو يحضّ بريطانيا على حظر شبكة «هواوي» للجيل الخامس

بومبيو يلقي خطابا حول العلاقات البريطانية ــ الأميركية الخاصة في لندن أمس (أ.ب)
بومبيو يلقي خطابا حول العلاقات البريطانية ــ الأميركية الخاصة في لندن أمس (أ.ب)
TT

بومبيو يحضّ بريطانيا على حظر شبكة «هواوي» للجيل الخامس

بومبيو يلقي خطابا حول العلاقات البريطانية ــ الأميركية الخاصة في لندن أمس (أ.ب)
بومبيو يلقي خطابا حول العلاقات البريطانية ــ الأميركية الخاصة في لندن أمس (أ.ب)

وجّه وزير الخارجية الأميركي انتقادات مبطّنة للحكومة البريطانية على خلفية موقفها من شركة «هواوي» الصينية، خلال زيارة له إلى لندن أمس.
وبينما تصدّر الملف الإيراني المحادثات التي جمعت بومبيو برئيسة الوزراء تيريزا ماي ونظيره البريطاني جيريمي هانت، توقف أرفع دبلوماسي أميركي عند موقف بريطانيا من عملاق الاتصالات الصيني «هواوي» وطالبها برفض السماح للشركة بطرح شبكة الجيل الخامس على أراضيها.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع هانت، قال الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إنهم «ناقشوا مطولاً أهمية أمن شبكات الجيل الخامس». وأضاف أن الولايات المتحدة «ملزمة بضمان أن الأماكن التي سنعمل فيها، الأماكن التي توجد فيها استخبارات أميركية، والأماكن التي أمننا القومي فيها معرض للخطر، تعمل داخل شبكات موثوق بها، وهذا ما سنفعله».
لكن هانت أصر على أن القرار لم يتخذ، مضيفاً أن بريطانيا «لن تتخذ أبداً قراراً يضر بقدرتنا على تبادل المعلومات الاستخباراتية» مع حلفائها المقربين.
وحث بومبيو بريطانيا على أن تكون «متيقظة وصريحة ضد مجموعة من الأنشطة الصينية التي تقوض سيادة جميع الدول».
وفي إشارة إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية وهو مشروع ضخم عالمي للبنى التحتية، قال إن «الصين تبيع صفقات البنية التحتية الفاسدة في مقابل النفوذ السياسي. إن دبلوماسية فخ الديون التي تغذيها الرشوة تقوض الحوكمة وتهدد بتقويض النموذج الاقتصادي للسوق الحرة الذي تعتمد عليه بلدان كثيرة».
وفي خطاب ألقاه بعد المؤتمر الصحافي، تساءل بومبيو: «هل كانت السيدة الحديدية (في إشارة إلى مارغريت تاتشر) ستبقى صامتة أمام انتهاك الصين سيادة الدول عبر الإكراه والفساد؟ هل كانت ستسمح للصين بالسيطرة على إنترنت المستقبل؟ أدرك أنه موضوع حساس، لكن ينبغي للأصدقاء مناقشة القضايا الحساسة».
وكان من المتوقع أن تكون زيارة بومبيو صعبة بسبب تباين وجهات نظر الجانبين حول سلامة استخدام شركة هواوي العملاقة للاتصالات في الصين في البنى التحتية لشبكات الجيل الخامس في العالم. وتأتي تصريحاته قبل أسابيع قليلة من اتخاذ لندن قرارا نهائيا بشأن الاعتماد على الشركة الصينية العملاقة.
وكان الجدل حول هواوي حديث البريطانيين الأسبوع الماضي، إذ إن ماي أقالت وزير دفاعها إثر تسريب من اجتماع مجلس الأمن القومي البريطاني زعم أنّ المجلس استقر على استخدام هواوي في عناصر «غير أساسية» في البنى التحتية للتكنولوجيا المتقدمة.
وتعارض الولايات المتحدة بشدة مشاركة هواوي بسبب التزام الشركة بموجب القانون الصيني بمساعدة حكومتها المحلية على جمع المعلومات الاستخبارية أو توفير خدمات أمنية أخرى. وقد أبلغ بومبيو حلفاء بلاده بالفعل أن استخدام معدات شركة الاتصالات الصينية العملاقة سيجعل من الصعب على واشنطن «مشاركتهم»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. لكن بعض رؤساء الاستخبارات البريطانية يعتقدون أن مخاطر هواوي يمكن أن تدار من خلال التعاون. وتعد إمكانيات الجيل الخامس الخاصة بهواوي حاليا الأقل تكلفة والأكثر تقدما في العالم.
على صعيد آخر، دان بومبيو أيضاً السياسيين الذين قال إنهم «يثيرون الاشمئزاز» بسبب تأييدهم رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، وحث الدول الأوروبية على استعادة مقاتلي تنظيم «داعش» المعتقلين في سوريا والعراق.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».