الفصائل الفلسطينية في غزة تطالب بإلزام إسرائيل تفاهمات التهدئة

معتقلان فلسطينيان لدى إسرائيل دخل إضرابهما عن الطعام يومه الـ37

TT

الفصائل الفلسطينية في غزة تطالب بإلزام إسرائيل تفاهمات التهدئة

طالبت الفصائل الفلسطينية في غزة، أمس (الأربعاء)، بإلزام إسرائيل بتفاهمات التهدئة في القطاع بموجب وساطة مصر والأمم المتحدة. وقالت فصائل «المقاومة» في غزة، في بيان عقب اجتماع لممثليها، إنها تثمن «المواقف العربية والأممية التي ساهمت في لجم العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، ونؤكد على ضرورة إلزام الاحتلال بما تم التفاهم عليه أخيراً دون مماطلة أو تسويف».
وأضافت: «نحذر العدو من مغبة الغدر والخيانة واختبار صبر المقاومة، فأيادينا ما زالت على الزناد، ومقاومونا لم يغادروا الميدان، فنحن لا نقبل أن يموت أبناء شعبنا جوعاً وقهراً من وطأة الحصار، فنحن لن نتألم وحدنا».
يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية حظرت عمل الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل بحر قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، فيما سمحت بإدخال المحروقات إلى قطاع غزة بشكل استثنائي في ظل إغلاقها المعبرين الواصلين مع القطاع بدعوى احتفالاتها بعيد الاستقلال.
وتم إعلان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فجر الاثنين، بوساطة مصر والأمم المتحدة وتدخلات من دولة قطر. وأدت جولة التوتر الأخيرة بين الجانبين في قطاع غزة واستمرت ثلاثة أيام إلى مقتل 31 فلسطينيا بينهم سيدتان وطفلة وأربعة إسرائيليين. ونظمت إسرائيل أمس جولة لوفد من سفراء لدى الأمم المتحدة في عسقلان المحاذية لقطاع غزة، للاطلاع عن قرب على «الأضرار» التي لحقت بالمدينة، خلال جولة التصعيد الأمني الأخيرة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الذي شارك في الجولة قوله إنه آن الأوان أن يصنف مجلس الأمن الدولي حركة «حماس» بأنها «منظمة إرهابية ترتكب جرائم حرب مزدوجة، بإطلاق النار على مدنيين واستخدام فلسطينيين دروعاً بشرية».
على صعيد آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أمس (الأربعاء)، بأن معتقلين فلسطينيين يواصلان إضراباً مفتوحا عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 37 يوماً. وذكر «نادي الأسير» (وهو جهة غير حكومية)، في بيان صحافي، أن المعتقلين عودة الحروب وحسن العويوي وكلاهما من الخليل في الضفة الغربية، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداري.
وذكر نادي الأسير أن إدارة السجون الإسرائيلية نفذت بحق المعتقلين المضربين عمليات نقل متكررة رغم ما يواجهانه من أوضاع صحية صعبة بعد مرور 37 يوماً على الإضراب، في محاولة للضغط عليهما وكسر الإضراب.
وبحسب البيان، فإن الحروب (32 عاماً) معتقل منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018، وهو أب لعشرة أطفال، أما العويوي (35 عاماً) فمعتقل منذ 15 يناير (كانون الثاني) 2019، وهو أب لثلاثة أطفال.
وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، تعتقل إسرائيل في سجونها حالياً نحو 5700 أسير وأسيرة، من بينهم نحو 500 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح الاعتقال المفتوح من دون توجيه اتهامات محددة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.