اشتية للمجتمع الدولي: ارفضوا صفقة القرن الأميركية

رئيس الوزراء الفلسطيني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفلسطيني (أ.ف.ب)
TT

اشتية للمجتمع الدولي: ارفضوا صفقة القرن الأميركية

رئيس الوزراء الفلسطيني (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفلسطيني (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الأربعاء)، إلى موقف دولي حازم إزاء رفض خطة «صفقة القرن» الأميركية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأكد اشتية، في بيان عقب لقائه المبعوث السويسري لعملية السلام رونالد شتينجر في رام الله على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً جاداً بعدم القبول بصفقة القرن الأميركية، ومواجهتها بإقامة مؤتمر دولي للسلام، لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين.
وبحسب البيان، بحث اشتية مع المبعوث السويسري الجهود المبذولة لحشد الدعم المالي والسياسي، مؤكداً أهمية ذلك «في ظل الحرب المالية التي تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل على الشعب الفلسطيني».
وفي وقت سابق اليوم، قال اشتية إن «سياسة الابتزاز التي تقوم بها الإدارة الأميركية سواء بإغلاق مكتب منظمة التحرير، أو نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتجفيف المصادر المالية للسلطة الفلسطينية لن تجبرنا على الاستسلام والقبول بصفقة القرن».
وأضاف اشتية في بيان عقب لقائه وفداً من الأكاديميين والمفكرين والكتاب الأميركيين أنه «إذا لم تحتوِ صفقة القرن على القدس ولا الحدود وحقوق الشعب الفلسطيني الشرعية، فلماذا سنقبل بها؟ رأينا أفعالاً على الأرض أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن».
من جهته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في بيان لدى لقائه الوفد الأميركي، على التمسك الفلسطيني بحل الدولتين على حدود 1967، أي دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود 1967.
وشدد عريقات على وجوب حل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وقال عريقات إن «الحديث خارج إطار تجسيد استقلال دولة فلسطين والحديث عن مشاريع اقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، مع استمرار الاحتلال سوف يقود إلى المزيد من العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء».
وأضاف عريقات أنه «يجب الحذر من استمرار محاولات تحويل الصراع إلى صراع ديني، والخطر الحقيقي على إسرائيل يتمثل باستمرار الاحتلال والاستيطان والإملاءات وفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض».
وأكد عريقات أن جميع قرارات الإدارة الأميركية حول القدس واللاجئين والاستيطان والأمن والحدود وإغلاق القنصلية الأميركية في القدس، وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإسقاط اصطلاح احتلال وضم الجولان العربي السوري المحتل إلى إسرائيل» مخالفة للقانون الدولي ولن تخلق حقّاً ولن تنشئ التزاماً».
يشار إلى أن الفلسطينيين أوقفوا اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأميركية منذ اعترافها في ديسمبر (كانون الأول) 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.