تيريزا ماي: نستطيع مجاراة ليفربول وقلب تأخّرنا إلى فوز على أوروبا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تتحدّث في مجلس العموم (إ. ب. أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تتحدّث في مجلس العموم (إ. ب. أ)
TT

تيريزا ماي: نستطيع مجاراة ليفربول وقلب تأخّرنا إلى فوز على أوروبا

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تتحدّث في مجلس العموم (إ. ب. أ)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تتحدّث في مجلس العموم (إ. ب. أ)

قارنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نفسها بفريق ليفربول لكرة القدم، بقولها إنها قد تعود بقوة وتحقق الفوز لـ "بريكست"، على الرغم من أن أوروبا متقدّمة الآن والوقت يمرّ بسرعة. وهي بذلك تذكّر بفوز ليفربول أمس على ضيفه الاسباني برشلونة بأربعة أهداف للاشيء في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما كان الفريق الإنجليزي متأخراً بنتيجة صفر لثلاثة في مباراة الذهاب، ضامناً بذلك تأهله إلى المباراة النهائية.
جاء كلام ماي في جلسة مساءلة للحكومة اليوم (الأربعاء) أمام مجلس العموم، رداً على قول زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إن عليها أن تتعلم من ليفربول كيف يمكن تقديم أداء جيد في أوروبا. وأضاف ممازحاً: "في ضوء الأداء المذهل لليفربول الليلة الماضية، ربما يمكن لرئيسة الوزراء أن تأخذ بعض النصائح من (المدرّب الألماني) يورغن كلوب بشأن الحصول على نتيجة جيدة في أوروبا".
ومعلوم أن المصير السياسي لتيريزا ماي كرئيسة للوزراء وزعيمة لحزب المحافظين هو على المحك بعد فشلها في إقناع البرلمان بالمصادقة على الاتفاق الذي توصلت إليه بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي أرجأ "بريكست" إلى 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، أو قبل ذلك إذا حصل التوافق الداخلي البريطاني على المسألة.
وبدت ماي مصرّة اليوم على التوصل إلى اتفاق حول "بريكست" قبل أن تتنحّى، وقالت: "أعتقد أنه عندما ننظر إلى فوز ليفربول على برشلونة الليلة الماضية، نستنتج أنه عندما يقول الجميع إن الأمر انتهى، ومنافسك الأوروبي أوصلك إلى الهزيمة، والوقت ينفد وعليك التسليم بالخسارة، يمكنك في الحقيقة تحقيق النجاح إذا عمل الجميع معاً".



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.