انفجار سيارة ملغومة يستهدف منظمة إغاثة دولية في كابل

إصابة 9 أشخاص جراء الانفجار الذي هز وسط كابل (إ.ب.أ)
إصابة 9 أشخاص جراء الانفجار الذي هز وسط كابل (إ.ب.أ)
TT

انفجار سيارة ملغومة يستهدف منظمة إغاثة دولية في كابل

إصابة 9 أشخاص جراء الانفجار الذي هز وسط كابل (إ.ب.أ)
إصابة 9 أشخاص جراء الانفجار الذي هز وسط كابل (إ.ب.أ)

أفاد مسؤولون أمنيون بأن سيارة ملغومة انفجرت مستهدفة منظمة إغاثة دولية في منطقة راقية بالعاصمة الأفغانية كابل اليوم (الأربعاء) في ثالث أيام شهر رمضان، مما أدى لتصاعد الأدخنة والأتربة في الهواء.
وأضافوا أن الهجوم استهدف مكتب منظمة «كاونتربارت إنترناشونال» التي لا تهدف للربح في منطقة شهرنو في كابل.
وقال وحيد الله ميار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن تسعة أشخاص أصيبوا ونُقلوا إلى المستشفى.
وأشار الناطق باسم شرطة المدينة فردوس فرامورز لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه «يمكنني تأكيد وقوع انفجار في منطقة شهرنو في كابل. ونحن نتحقق من التفاصيل».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي: «سُمع أيضاً إطلاق نار من أسلحة صغيرة في المنطقة».
ويأتي الانفجار فيما يواصل ممثلون عن الولايات المتحدة و«طالبان» محادثات بهدف إنهاء نزاع مستمر منذ نحو 18 عاما.
وتأتي المحادثات بعد قمة في كابل الأسبوع الماضي عرض فيها الرئيس أشرف غني على «طالبان» وقفاً لإطلاق النار في أول أيام شهر رمضان، رفضه المتمردون.
ورفضت «طالبان» دعوات متكررة لوقف القتال السنة الماضية، في محاولة من الحركة لتعزيز موقفها على طاولة المفاوضات بتكثيف العمليات القتالية.
والعام الماضي، أعلنت حركة «طالبان» هدنة لثلاثة أيام في نهاية شهر رمضان بعد إعلان الرئيس غني وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لثلاثة أيام في وقت سابق من ذلك الشهر.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.