السعودية تجدد ترحيبها بالمعتمرين القطريين وتخصص رابطاً لتسجيل بياناتهم

نائب وزير الحج والعمرة: البوابة الإلكترونية تسهل الإجراءات

TT

السعودية تجدد ترحيبها بالمعتمرين القطريين وتخصص رابطاً لتسجيل بياناتهم

رحّبت السعودية بالمواطنين القطريين والمقيمين في قطر الراغبين في أداء العمرة، مشيرة إلى تخصيص رابط إلكتروني لتسجيل بياناتهم.
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان أمس، إن السعودية ترحب «بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة، بعد تسجيل بياناتهم عبر الرابط الإلكتروني المخصص للمعتمرين القطريين https:--qatariu.haj.gov.sa ويكون وصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة».
وأشارت إلى أن ذلك يأتي امتداداً للجهود التي تبذلها السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وانطلاقاً من مبادئها الراسخة بتسهيل وصول المسلمين من أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة. وفيما يتعلق بالمقيمين في قطر الراغبين في أداء مناسك العمرة، أوضحت الوزارة أن بإمكانهم القدوم للعمرة بعد تسجيل بياناتهم في بوابة «مقام» عبر الرابط https:--eservices.haj.gov.sa-eservices3. واتباع الخطوات الموضحة في الموقع الإلكتروني.
ولفتت الوزارة إلى أن الخدمات والتسهيلات كافة التي توفرها السعودية لضيوف الرحمن تأتي بتوجيهات ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتجسد الدور الريادي الذي شرف الله به السعودية في رعاية الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم ومن مختلف أنحاء العالم.
إلى ذلك، قال الدكتور عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة لـ«الشرق الأوسط»، إن «السعودية كانت ولا تزال تقدم أفضل التسهيلات والتعاملات لضيوف الرحمن من معتمرين وحجاج، وهذا واجبها تجاه أي مسلم ومسلمة»، مشدداً على أن جميع ضيوف الرحمن من الجنسيات كافة بما فيهم القطريون يلقون الرعاية والعناية لتمكينهم من أداء مناسك العمرة بكل يسر وسهولة.
وأضاف نائب وزير الحج والعمرة: «السعودية أخذت على عاتقها تذليل الصعاب كافة التي قد تواجه زائري الحرمين الشريفين، لذا ومنذ بداية رمضان المبارك أطلقت وزارة الحج والعمرة رابطاً إلكترونياً خاصاً بالأشقاء القطريين، ورابطاً إلكترونياً آخر للمقيمين في قطر، يسهّل تقديم البيانات والقدوم لمطار (الملك عبد العزيز) في جدة، أو مطار (الأمير محمد بن عبد العزيز) في المدينة المنورة، مع تسجيل بياناتهم على موقع وزارة الحج والعمرة الخاص بالقدوم من قطر».
وتطرق إلى أن الهدف من التسجيل في الرابط تسهيل الإجراءات دون البحث والعناء في السفر، أو البحث عن مكاتب خدمات كي يحصل على الخدمة، لأن كل الخدمات والإجراءات متاحة في الموقع الحديث.
وكانت السعودية، ومنذ إعلان مقاطعة الدول الأربع (السعودية والبحرين والإمارات ومصر)، ترحب بجميع الحجاج والمعتمرين القادمين من قطر، وعملت على تسهيل إجراءاتهم كافة. وقالت حينها وزارة الخارجية السعودية في رسالة عنونتها بـ«رسائل ود ومحبة للشعب القطري الشقيق»، إن السعودية ستظل سنداً للشعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره، مؤكدة التزام المملكة بتوفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين، مشددة على أن الشعب القطري امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في السعودية.
وفي شهر رمضان العام الماضي، رحبت وزارة الحج والعمرة السعودية بالمواطنين القطريين القادمين جواً إلى جدة لأداء مناسك العمرة عبر أي خطوط جوية ما عدا «القطرية»، مشيرة إلى أن الدوحة تواصل تعنتها تجاه عدم تمكين القطريين من أداء مناسك الحج والعمرة، مرحبة بقدوم القطريين لأداء مناسك العمرة بعد استكمال تسجيل بياناتهم النظامية حال وصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».