رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بمساهمة السعودية والإمارات بمبلغ قدره 240 مليون دولار لدعم الاحتياجات الغذائية في اليمن، وذلك مع بدء شهر رمضان المبارك، إذ يواجه اليمن نقصاً حاداً في الغذاء. وقال بيان صادر من البرنامج إن المساهمة السعودية والإماراتية ستساعد اليمنيين بشكل كبير، خصوصاً أن البرنامج يخطط لتزويد ملايين الأسر اليمنية بحصص غذائية شهرية من الدقيق والبقول والزيت النباتي والسكر والملح.
على صعيد آخر، وصفت المنسقة الدائمة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي عملية تأمين وصول الفرق الأممية إلى مطاحن البحر الأحمر، حيث مخازن الحبوب، بأنها كانت «شاقة وطويلة وصعبة ومحبطة». وعبرت غراندي في بيان أممي عن ارتياحها لتوفر سبل الوصول للفريق الفني، واصفة تعاون الأطراف المعنية في اليمن بالإيجابي، فيما شددت على ضرورة أن يبذل الجميع قصارى جهدهم لضمان أن يعمل الشركاء في المجال الإنساني بحرية وأن يصلوا بشكل غير مشروط وفوري إلى من هم بحاجة إلى العون الإنساني. وأضافت غراندي: «نحن الآن نسابق الزمن لإنقاذ هذه المواد التي يمكن لنا بها إطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر واحد».
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وصول بعثة عمل بقيادته، وبرفقة فريق تقني صغير من موظفي شركة مطاحن البحر الأحمر، إلى موقع المطاحن في الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة، للشروع في الجهود الأولية لإنقاذ مخزون يبلغ حجمه 51 ألف طن من دقيق القمح هناك.
وقال إرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج، إن عمليات الفريق ستستغرق بضعة أسابيع وستتضمن عمليات تنظيف وإعادة تأهيل ماكينات الطحن وتبخير القمح وتنظيفه. وستعقب ذلك مرحلة ثانية، وهي البدء الفعلي في طحن القمح وتوفير الدقيق لنقله إلى أكثر المجتمعات المحلية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
وحسب تصريح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، فإن البرنامج سيحتاج إلى إرسال مزيد من العمال والخبراء التقنيين في الوقت المناسب، بالإضافة إلى توفير الإمدادات للفريق الذي يعمل الآن في الموقع. وشدد إرفيه فيروسيل على الحاجة الملحة لإتاحة «سبل الوصول الآمن والمتواصل» إلى هذه المطاحن، خصوصا أنها تقع بالقرب من مناطق خطوط القتال الحساسة. وتعتبر جهود البرنامج التابع للأمم المتحدة في اليمن هي الأكبر من بين عملياته حول العالم. خلال شهر مارس (آذار) الماضي وحده قام البرنامج بتوزيع الغذاء على أكثر من 10.6 مليون شخص في اليمن، وهو أكبر عدد وصل إليه في شهر واحد.
وأكد المتحدث أن البرنامج يعمل على توسيع نطاق دعمه خلال الأشهر المقبلة، ليصل إلى 12 مليون شخص ممن هم في حاجة ماسة إلى الغذاء.
وأوضح البرنامج في بيان على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن نائب المدير التنفيذي للبرنامج أمير عبد الله سافر إلى اليمن في مهمة ميدانية تستغرق ثلاثة أيام، بدأها من عدن حيث التقى رئيس الوزراء اليمني وكبار المسؤولين قبل أن ينتقل إلى صنعاء للقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث وقيادات الانقلابيين الحوثيين.
ترحيب أممي بدعم السعودية والإمارات لبرنامج الغذاء في اليمن
ترحيب أممي بدعم السعودية والإمارات لبرنامج الغذاء في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة