على الرغم من عودة أعداد كبيرة من النساء الروسيات «زوجات وأرامل الدواعش» من سوريا خلال الفترة الماضية، يبقى على الأراضي السورية عدد منهن، يُعتقد أنهن يمارسن بعض المهام لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي. هذا ما يشير إليه بيان صدر أمس عن السلطات الأمنية في روسيا، أعلنت فيه عن فتح دعاوى جنائية ضد ثلاث نساء مواطنات من جمهورية إنغوشيا، بتهمة تورطهن في أنشطة إرهابية على الأراضي السورية، خلال فترة إقامتهن هناك منذ عدة سنوات.
وقالت لجنة التحقيقيات في جمهورية إنغوشيا في بيانها، أمس، إن التحقيقات تشير إلى أن ثلاث نساء روسيات، من سكان جمهورية إنغوشيا، يشاركن خلال وجودهن على الأراضي السورية، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، ومايو (أيار) 2015، وحتى وقتنا الحاضر، في أنشطة منظمة تصنف وفق التشريعات والقوانين الروسية أنها «تنظيم إرهابي». وكشفت اللجنة أن المشتبه بهن شابات أصغرهن عمرها 19 عاماً، والثانية 22 وأكبرهن 27 عاماً، وأن الاتهامات موجهة لهن بموجب المادة الثانية من قانون الجنايات الروسي، حول «المشاركة في أنشطة منظمة، تصنف وفق التشريعات الروسية باعتبارها إرهابية». وبموجب هذه الفقرة تصل العقوبة عن جريمة كهذه حتى السجن لمدة 20 عاماً.
وفي إشارة إلى أنهن لم يستفدن من التسهيلات بموجب القوانين الروسية، التي يحصل عليها من يسلم نفسه طواعية ويعترف بذنبه، وبمشاركته في النشاط الإرهابي، ولا من إمكانية تنظيم عودتهن إلى سوريا مع أخريات، أشار المحققون إلى أن الفتيات يؤدين مهام مساعدة لعناصر منظمة إرهابية و«لم يتخذن حتى الآن أي تدابير لوقف المشاركة الطوعية في أنشطة واحدة من منظمات الإرهاب الدولية». ولم تكشف جهات التحقيق الروسية عن مكان وجود المشتبه بهن في سوريا بدقة، ولا كيف توصلت إلى معلومات عن نشاطهن هناك، واكتفت بالقول إن «فتح القضايا الجنائية بحقهن جاءت على أساس عمليات تفتيش قامت بها هيئة الأمن الفيدرالي في جمهورية إنغوشيا».
في شأن آخر على صلة بظاهرة «إرهابية» تعاني منها روسيا منذ عام 2017، عاد «الإرهاب الهاتفي» وأعلن عن نفسه أمس، في الفترة التي انتهت فيها روسيا من الاحتفالات بأعياد مطلع مايو، وتستعد لاحتفالات ضخمة بمناسبة عيد النصر في الحرب العالمية الثانية، الذي يصادف في 9 مايو من كل عام. وسط هذه الأجواء الاحتفالية، والتي تشهد عادة ازدحاما في الأسواق وأماكن أخرى، وصلت «رسائل إلكترونية» تحمل تحذيرات بتفخيخ عدد كبير من المراكز التجارية، وغيرها من منشآت «اجتماعية» في مدينة نوفوسيبيرسك. وقالت السلطات الأمنية إنها تقوم بعمليات تفتيش في عدد من المراكز التجارية ومنشآت أخرى في المدنية، بعد تلقي تلك الرسائل. ولم تعثر على أي مادة متفجرة في تلك المواقع.
الأمر ذاته في مدينة نيجني نوفغورود على نهر الفولغا (400 كلم شرق موسكو). حيث قالت الأجهزة الأمنية إن اتصالات وردت على رقم هاتف الطوارئ في روسيا (112) حذرت من وجود عبوات ناسفة في 4 مراكز تجارية في المدينة. إثر ذلك قرر الأمن إخلاء تلك المراكز التجارية وبدأ عمليات تفتيش دقيقة للتأكد من دقة المعلومات.
الأمن الروسي يتهم 3 إنغوشيات بالتورط في نشاط إرهابي
الأمن الروسي يتهم 3 إنغوشيات بالتورط في نشاط إرهابي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة