فضل الاستشراق الأكاديمي على الثقافة العربية

دومينيك أورفوا نموذجاً

ابن رشد  -  إدوارد سعيد  -  دومينيك أورفوا
ابن رشد - إدوارد سعيد - دومينيك أورفوا
TT

فضل الاستشراق الأكاديمي على الثقافة العربية

ابن رشد  -  إدوارد سعيد  -  دومينيك أورفوا
ابن رشد - إدوارد سعيد - دومينيك أورفوا

كنا قد دعونا أكثر من مرة إلى التفريق بين الاستشراق الأكاديمي المنهجي عالي المستوى، والاستشراق السطحي المغرض والمسيّس أكثر من اللزوم. وعدم التفريق بينهما يؤدي إلى الإضرار بنا لا بغيرنا. إنه يؤدي إلى توجيه ضربة قاصمة إلى مستقبل الفكر العربي، بل ويؤدي إلى استغلال المتطرفين الظلاميين الحملة الشعواء على الاستشراق والمستشرقين عموماً بغية عرقلة تقدم الفكر وانطلاقة النهضة العربية الموعودة. وهذا ما تنبه إليه إدوارد سعيد في نهاية كتابه الشهير عن «الاستشراق». فقد كتب مقدمة جديدة مطولة للكتاب ووضعها في المؤخرة بغية القيام بجردة حساب أو موازنة ختامية والتعليق على ردود الفعل الهائلة التي أثارها كتابه سلباً أو إيجاباً. وكان مما قاله وحذر منه وكأنه يتأسف ويعتذر: «لم أهدف إطلاقاً من نقدي للاستشراق إلى دعم أطروحات الانغلاق الإسلاموي أو الأصولية الإسلامية».
ولكن المشكلة أن هذا ما حصل بالضبط يا أستاذنا الكبير! والسبب هو أن الأدلجة العمياء أو النزعة الغوغائية الديماغوجية تسيطر ليس فقط على الشارع العربي وإنما حتى على عقلية قسم كبير من المثقفين العرب أنفسهم. فلطالما استخدم الأصوليون الإسلاميون كتاب سعيد للهجوم على الاستشراق والمستشرقين دون أي تمييز. لطالما وجدوا في أفكار الأستاذ الكبير لجامعة كولومبيا بنيويورك ضالتهم أو فرصتهم السانحة لتصفية حساباتهم ليس فقط مع الاستشراق؛ وإنما مع الحداثة المعرفية ككل. ولطالما استخدموه للهجوم على الغرب؛ كل الغرب، غير مفرّقين بين الوجه الحضاري المشرق للغرب، والوجه التوسعي الإمبريالي. وهكذا أطاحوا بكل منجزات الحداثة والحضارة والثقافة. ونتج عن كل هذه العرقلات تأخير إنجاز المهمة الكبرى الملقاة على عاتقنا حالياً: عنيت تحرير الفكر العربي من الانغلاقات التراثية والعقليات الداعشية. فالاستشراق الأكاديمي قدم إضاءات وكشوفات وفتوحات معرفية قل نظيرها عن تراثنا العربي الإسلامي. ولكن بدلاً من أن نشكره رحنا نشتمه! ومؤخراً شاركت بدوري في برنامج تلفزيوني شهير ذي اسم جميل هو «حديث العرب». وأكاد أقول: حديث العرب للعرب، أو مناجاة العرب للعرب... وهو البرنامج الذي دشنه الدكتور سليمان الهتلان بكل ألمعية واقتدار على قناة «سكاي نيوز عربية» منذ بضع سنوات. وفيه قلت ما معناه: لو كنت مسؤولاً ذا صوت مسموع... لو كنت مأمون هذا العصر، لاتخذت فوراً القرار التالي: تأسيس مركز عربي للترجمات والبحوث خاص بالاستشراق فقط. أقصد تأسيس مركز خاص بنقل أمهات الكتب الاستشراقية من ألمانية وفرنسية وإنجليزية وروسية وإسبانية... إلخ، إلى لغتنا العربية.
توجد هنا فتوحات فكرية ضخمة غير معروفة حتى الآن من قبل الجمهور المثقف العربي. إنها حبيسة الكتب والمكتبات والجامعات الأجنبية. نقول ذلك رغم أنها تخصنا بالدرجة الأولى لأنها متركزة على دراسة القرآن الكريم والسيرة النبوية والفرق الإسلامية والإمبراطوريتين الأموية والعباسية والعصر الذهبي وعصر الانحطاط والأندلس الزاهرة والتراث ككل... إنها كنوز معرفية محجوبة عنا.
فإلى متى سنظل محرومين منها في حين أنها تخصنا في الصميم؟ أما آن الأوان لكي ينتقل الفكر العربي من المرحلة الآيديولوجية إلى المرحلة الأبستمولوجية؟ أقصد من المرحلة الغوغائية إلى المرحلة المعرفية الرصينة؟ أما آن له أن يتلهى بشيء آخر غير شتم الاستشراق والمستشرقين؟ هل يعلم هؤلاء أن الاستشراق هو أول من طبق المنهج التاريخي الحديث على التراث الإسلامي؟ وقدم بذلك لنا خدمة جليلة لا توصف؟
سوف نستعرض هنا بسرعة شديدة بعض الإنجازات التي قدمها المستشرق الفرنسي دومينيك أورفوا؛ أستاذ الفكر العربي والفلسفة الإسلامية في جامعة تولوز. كان هذا الباحث المولود عام 1943 قد قدم على مدار العشرين سنة الماضية كتباً عدة لفتت إليه الانتباه. نذكر من بينها أولاً كتاب: «المفكرون الأحرار في الإسلام الكلاسيكي (1996)».
يقول لنا المؤلف ما معناه: إن الانغلاقات العقائدية المتحجرة التي تهيمن على عالم الإسلام اليوم من خلال الحركات الإخوانجية ومتفرعاتها ينبغي ألا تحجب عنا الوجه الآخر للإسلام. أقصد الوجه المشرق الحضاري المتجسد بأعمال كبار المفكرين النقديين الأحرار الذين ظهروا إبان العصر الكلاسيكي الذهبي من عمر الحضارة العربية الإسلامية، من أمثال: ابن المقفع صاحب «كليلة ودمنة»، وحنين بن إسحاق الذي كان يمجد الحكمة البشرية لفلاسفة الإغريق، وابن الوراق الذي دافع عن العقلانية الفلسفية في مواجهة الظلامية الدينية للشيوخ. ومنهم أيضاً الطبيب والفيلسوف أبو بكر الرازي الذي كان يؤمن بالعقل وحده. ومن الأعلام الكبار الشاعر والمفكر العبقري أبو العلاء المعري الذي انتقد بجرأة مدهشة امتثالية رجال الدين في عصره وتحجر عقولهم. هل يتحدث عن عصره أم عن عصرنا؟ وهناك آخرون كثيرون مثل ابن الراوندي وأبي حيان التوحيدي... وسواهما.
والشيء المدهش الذي لفت انتباه المؤلف هو أن التساؤلات النقدية الجريئة عن الدين ظهرت في بدايات الحضارة العربية لا في نهاياتها؛ على عكس ما حصل في أوروبا. فالتساؤلات النقدية وأحياناً التهكمية التي طرحها المعري على مدعي الدين إبان القرن الحادي عشر لم تُطرح في أوروبا إلا في القرن الثامن عشر: أي في عصر التنوير. وهذا يعني أن التنوير العربي سابق على التنوير الأوروبي بسبعة قرون على الأقل.
بعدئذ غطس العرب المسلمون في التكرار والاجترار؛ أي في عصر الانحطاط لمدة طويلة جداً، في حين راحت أوروبا تقلع حضارياً وبشكل متواصل حتى يومنا هذا. لقد كان هؤلاء المفكرون الأحرار ملتزمين بدينهم وتراثهم العربي الإسلامي من جهة؛ ومنفتحين على الفلسفة اليونانية والعلوم الأجنبية من جهة أخرى. ولكن الأصوليين المتزمتين اتهموهم بالزندقة والكفر رغم صحة إسلامهم وإيمانهم. ولذلك شاعت تلك الفتوى الشهيرة على لسان أحد فقهاء عصر الانحطاط: «زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري، وشرّهم على الإسلام التوحيدي؛ لأنهما صرحا وهو مجمجمٌ لم يصرح».
وفي كتاب ابن رشد: «طموحات مثقف مسلم (1998)، يقول المؤلف ما معناه: لقد كان ابن رشد المولود في قرطبة عام 1126 والمتوفى في مراكش عام 1198، أحد المفكرين العرب والمسلمين الأكثر عالمية وكونية إبان العصور الوسطى الإسلامية. فقد اهتم بجميع العلوم السائدة والمتوافرة في عصره، ولذلك كان طبيباً وقاضياً وفقيهاً وفيلسوفاً في آن معاً... كان «أشخاصاً عديدين في شخص واحد» إذا جاز التعبير. وقد أصبح ملقباً بالشارح العربي من قبل المسيحيين في أوروبا، لأنه شرح لهم مؤلفات أرسطو ونقلها إليهم لكي يستفيدوا منها. كان عمر ابن رشد 13 سنة عندما مات ابن باجة. وقد راح يقرأ بنهم مؤلفات سلفه الكبير وأصبح تابعاً له في فترة من الفترات. ولكنه قرأ أيضاً مؤلفات الفارابي واستفاد منها كثيراً. ولكن اللقاء الحاسم الذي سيغير مجرى حياته هو لقاؤه بابن الطفيل الذي قدمه إلى الخليفة أبو يعقوب المنصور. ويبدو أن ابن الطفيل قال له: ينبغي أن تشرح للخليفة مؤلفات أرسطو لأني أنا كبرت في السن وما عدت قادراً على ذلك. وكان يكبره بعشرين سنة على الأقل. ولهذا السبب انهمك في تفسير كتب المعلم الأول.
وفي الختام يقول المؤلف عنه إنه كان شخصاً طموحاً ذا فضول معرفي كبير. وكان «أول مثقف» في أرض الإسلام قبل أن تظهر كلمة «مثقف» في اللغة العربية بزمن طويل. وكان همه الأول التوصل إلى إقامة التوافق والمصالحة بين العقل والإيمان، أو بين الفلسفة والدين.
أما في «تاريخ الفكر العربي والإسلامي»؛ (2006)، وهو الكتاب الثالث والأهم للمستشرق الفرنسي المعاصر، وأضخم كتبه أيضاً لأنه يحاذي السبعمائة صفحة من القطع الكبير، منذ بداياته الأولى وحتى اليوم. إنه كتاب ذو طموح موسوعي إذا جاز التعبير. يكفي أن نعدد عناوين بعض فصوله لكي يدرك القارئ ذلك. الفصل الأول مكرس للفكر العربي في عصر الجاهلية السابق على الإسلام مباشرة. أما الفصل الثاني من الكتاب فيتحدث عن المحاور الفكرية الأساسية للقرآن الكريم. وأما الفصل العاشر فمكرس للتحدث عن كيفية ظهور المعتزلة وعلم الكلام العقلاني في الإسلام. هذا في حين أن الفصل الثالث عشر مكرس لدراسة كيفية ظهور الفلسفة في الساحة العربية الإسلامية.
وأما الفصول الأخيرة من الكتاب فمكرسة لدراسة صدمة الحداثة وردود الفعل عليها من قبل العالمين العربي والإسلامي. وكذلك يدرس المؤلف كيفية ظهور فكر إسلامي نقدي في السنوات الأخيرة على يد أركون والجابري... وسواهما.
ثم يطرح المؤلف التساؤل المركزي التالي: لماذا انهار الفكر العقلاني النقدي في الإسلام بعد فترة صعود رائعة إبان عصر المأمون والعصر الذهبي بشكل عام؟ ويرى أن سبب ذلك يعود إلى 3 موجات ارتجاعية أو رجعية متتالية هادفة إلى تعميم الصيغة التقليدية المتحجرة للدين والتدين. الموجة الأولى حصلت في عهد المتوكل أواسط القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي. ومعلوم أنه قام برد فعل عنيف ضد المأمون والمعتزلة وذلك لصالح ترسيخ أقدام العدو اللدود لهما: أي الحنابلة.
ولكن لزم بعد ذلك حصول موجتين تاليتين للقضاء على الفكر الفلسفي والعقلاني النقدي في أرض الإسلام؛ الأولى حصلت في القرن الخامس الهجري - الحادي عشر الميلادي على يد الغزالي الذي شوّه سمعة الفلسفة عن طريق كتابه الشهير: «تهافت الفلاسفة». وأما الموجة الثالثة والأخيرة التي أجهزت على الفلسفة والفكر النقدي الحر في العالم العربي فقد تمت على يد ابن تيمية نهاية القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي.
هكذا نجد أن التيار الأكثر محافظة وتقليدية وتحجراً في الإسلام؛ أي التيار الحنبلي، هو الذي انتصر على جميع خصومه، وبالأخص على المعتزلة والأشاعرة والفلاسفة. بعدئذ أقفل باب الاجتهاد وهيمن التكرار والاجترار على الفكر العربي الإسلامي حتى مطلع النهضة الحديثة على يد محمد علي ورفاعة رافع الطهطاوي... وهذا ما يدعى بعصور الانحطاط الممتدة منذ الغزالي في القرن الحادي عشر، ثم ابن تيمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وحتى يومنا هذا. وهذا يعني أن «داعش» عمره 1000 سنة! إنه راسخ في العقلية الجماعية رسوخ الجبال. من هنا صعوبة مواجهته واقتلاعه من جذوره.
أخيراً ماذا سأقول عن الاستشراق؟ سأقول ما يلي وبه أختتم: لم يكن هدف كبار المستشرقين الأكاديميين الهجوم على العرب والإسلام. وإنما كان هدفهم كشف حقيقة القرآن والإسلام والتراث. فكما أن أسلافهم طبقوا المنهجية النقدية التاريخية على التراثين اليهودي والمسيحي فإنهم أرادوا تطبيق المنهجية ذاتها على التراث الإسلامي لمعرفة مدى علاقته مع التراثين التوحيديين السابقين له. ولكننا نعلم أن تطبيق هذه المنهجية على العهدين القديم والجديد لقي مقاومة عنيفة من قبل كبار رجال الدين المسيحيين على مدار 300 سنة متواصلة حتى استسلموا أخيراً واعترفوا بمشروعية المنهجية التاريخية وضرورتها. ونحن نعتقد أن الشيء ذات سيحدث في الإسلام. فرجال الدين عندنا لن يقبلوا فوراً بهذه المنهجية التحريرية التي يعتقدون أنها تنزع القداسة عن النص الأعظم وعن التراث ككل. والسؤال المطروح هنا هو التالي: إلى متى سيظلون قادرين على مقاومة رياح التغيير والحداثة والعصر؟ نقول ذلك ونحن نعلم أن الانسداد التاريخي أو الاحتقان التاريخي الذي نعاني منه حالياً لن ينحل قبل تطبيق منهجية النقد التاريخي على التراث... كل التراث.



ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.