الصين تستعد لجولة محادثات تجارية رغم تهديدات ترمب

انخفاض مؤشر شنغهاي بسبب تصريحات الرئيس الأميركي

رجل في إحدى شركات تداول الأموال بشنغهاي الصينية (أ.ب)
رجل في إحدى شركات تداول الأموال بشنغهاي الصينية (أ.ب)
TT

الصين تستعد لجولة محادثات تجارية رغم تهديدات ترمب

رجل في إحدى شركات تداول الأموال بشنغهاي الصينية (أ.ب)
رجل في إحدى شركات تداول الأموال بشنغهاي الصينية (أ.ب)

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن وفداً تجارياً يستعد لعقد جولة جديدة من المحادثات مع نظيره الأميركي في العاصمة الأميركية واشنطن، رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيادة الرسوم المفروضة على المنتجات الصينية بنهاية الأسبوع الحالي.
وقال «جينغ شوانغ» المتحدث باسم الخارجية الصينية في تصريح صحافي اليوم (الاثنين) إن الصين «ما زالت تأمل» في إمكانية العمل مع الولايات المتحدة للوصول إلى «اتفاق مفيد للجميع... بالنسبة للجولة المقبلة من المشاورات التجارية والاقتصادية... مازلنا نجمع المعلومات عن الموقف... يمكنني القول إن الفريق الصيني مستعد للسفر إلى أميركا لإجراء المفاوضات».
وكان الرئيس ترمب قد هدد أمس (الأحد) بزيادة الرسوم المفروضة على كمية قيمتها 200 مليار دولار من السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة من 10 في المائة حالياً إلى 25 في المائة يوم الجمعة المقبل بسبب التحرك «بالغ البطء» للمفاوضات التجارية.
وأثار تهديد ترمب اضطراب الأسواق، وشكل مفاجأة للمسؤولين الصينيين، في ظل وجود مناقشات حول قدرة الجانبين الأميركي والصيني على التوصل إلى اتفاق تجاري بنهاية الأسبوع الحالي.
وقد تراجعت أسعار الأسهم الصينية بعد إعلان ترمب تهديده، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المجمع بنسبة 58.‏5 في المائة في ختام تعاملات اليوم.
وكان تقرير صحافي لصحيفة «وول ستريت جورنال» قد رجح أن الصين تبحث إلغاء المحادثات التجارية المقررة هذا الأسبوع في واشنطن في ضوء تصريحات الرئيس الأميركي التي فاجأت مسؤولين صينيين.
وتشكل الخطوة تصعيداً كبيراً في التوترات بين أكبر اقتصاديين في العالم وتحولا في نبرة ترمب الذي كان يشير إلى تقدم في محادثات التجارة يوم الجمعة.
وقال مسؤول صيني مطلع: «أجواء المفاوضات تغيرت».
وصرح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز» للأنباء بأن استمرار المحادثات وكيفية استمرارها من القضايا التي تخضع لإعادة تقييم في الوقت الحالي، وأضاف: «كل ذلك يتوقف على موقف الولايات المتحدة».



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.