كوريا الشمالية تختبر أسلحة تكتيكية في عرض قوة مفاجئ

صورة نشرتها الوكالة الكورية الشمالية لكيم لدى إشرافه على تجارب صاروخية أول من أمس (إ.ب.أ)
صورة نشرتها الوكالة الكورية الشمالية لكيم لدى إشرافه على تجارب صاروخية أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تختبر أسلحة تكتيكية في عرض قوة مفاجئ

صورة نشرتها الوكالة الكورية الشمالية لكيم لدى إشرافه على تجارب صاروخية أول من أمس (إ.ب.أ)
صورة نشرتها الوكالة الكورية الشمالية لكيم لدى إشرافه على تجارب صاروخية أول من أمس (إ.ب.أ)

أكّدت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، أمس، ما جاء في البيان الرسمي الصادر عن بيونغ يانغ، حول إشراف زعيمها على تجارب صاروخية وأسلحة تكتيكية. وقالت سيول إن تحليلاً للتجارب التي أجرتها جارتها الشمالية في مناورات أشرف عليها كيم جونغ أون، يظهر اختباراً لقاذفات صواريخ وأسلحة تكتيكية موجّهة جديدة.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت أنها اختبرت قاذفات صواريخ عدّة طويلة المدى، وأسلحة تكتيكيّة موجّهة في مناورات أشرف عليها كيم، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية صباح أمس، فيما اعتبر استعراض قوة مفاجئاً. وأشارت الوكالة الكورية الشمالية إلى أنّ اختبار قاذفات الصواريخ تمّ السبت، في اليوم الذي أطلقت فيه كوريا الشمالية أيضاً قذائف قصيرة المدى باتّجاه بحر اليابان.
وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنّ تحليلاً للاختبارات أظهر أن بيونغ يانغ اختبرت «قاذفات صواريخ تتراوح ما بين 240 ميلمتر و330 ميلمتر، ونوعاً جديداً من الأسلحة التكتيكية الموجهة مداها ما بين 70 إلى 240 كيلومتراً».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أبدى السّبت ثقته في نيّة كيم التوصّل إلى اتفاق في شأن الترسانة النوويّة لبلاده، على الرغم من عمليّات الإطلاق الصاروخية التي أجرتها كوريا الشماليّة، في حين تتعثّر المحادثات مع بيونغ يانغ على خلفيّة نزع سلاحها النووي. وكتب ترمب في تغريدة أول من أمس: «أعتقد أن كيم جونغ أون يُدرك تماماً الإمكانات الاقتصادية العظيمة لكوريا الشمالية، ولن يفعل شيئاً لوضع حدّ لها». وأضاف: «إنه يعرف أيضاً أنني معه، ولا يُريد أن يخلف وعده لي. سيكون هناك اتفاق».
وتأتي الخطوة الكورية الشمالية قبل زيارة مقررة الأسبوع المقبل لليابان وكوريا الجنوبية، من المبعوث الأميركي الخاص ستيفن بيغون. وأكدت واشنطن أن المسؤول الأميركي سيناقش «جهود التقدم نحو نزع شامل ومراقب بالكامل للأسلحة النووية من كوريا الشمالية».
وكانت بيونغ يانغ قد حذرت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع من «نتيجة غير مرغوب فيها»، إذا لم تغيّر موقفها بحلول نهاية العام، في وقت بلغت المفاوضات حول برنامج كوريا الشمالية الباليستي والنووي طريقاً مسدوداً منذ ثلاثة أشهر.
وأعلنت بيونغ يانغ في نوفمبر (تشرين الثاني) وأبريل (نيسان) إجراءها اختباراً غامضاً «لأسلحة تكتيكية» من دون تفاصيل إضافية. وكانت هذه أول تجربة أسلحة يعلنها الشطر الشمالي منذ باشر مفاوضات مع الولايات المتحدة حول برامجه العسكرية في 2018.
غير أن نظام كوريا الشمالية امتنع حتى الآن عن اختبار صواريخ باليستية أو أسلحة نووية، ما سيعني في حال حصوله وقف التقارب مع سيول وواشنطن بصورة نهائية. وتعود آخر عملية إطلاق صاروخ باليستي إلى نوفمبر 2017.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.