الشركات السعودية تقترب من اختتام فترة الإعلان عن نتائجها للربع الأول

الشركات السعودية تقترب من اختتام فترة الإعلان عن نتائجها للربع الأول
TT

الشركات السعودية تقترب من اختتام فترة الإعلان عن نتائجها للربع الأول

الشركات السعودية تقترب من اختتام فترة الإعلان عن نتائجها للربع الأول

تقترب الشركات السعودية المدرجة أسهمها في السوق المحلية من اختتام فترة إعلان نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام، حيث من المنتظر أن يكون يوم الأحد المقبل هو آخر أيام فترة الإعلان عن نتائج الشركات المدرجة أسهمها في سوق الأسهم المحلية.
وتمتد فترة الإعلان عن النتائج المالية الربعية للشركات المدرجة أسهمها في سوق الأسهم السعودية إلى 30 يوم عمل، فيما أعلنت حتى ساعة إعداد هذا التقرير نحو 76 شركة عن نتائجها المالية للربع الأول من هذا العام.
وبالنظر إلى نتائج الشركات التي تم الإعلان عنها، تظهر الأرقام تطوراً إيجابياً لـ48 شركة، يأتي ذلك مقابل تراجع أرباح 28 شركة أخرى، الأمر الذي يعني أن 63 في المائة من الشركات التي أعلنت نتائجها المالية الربعية، كشفت عن تطور إيجابي.
وفي الوقت الذي ترصد فيه بيوت الخبرة المالية توقعاتها لنتائج الشركات المدرجة أسهمها في سوق الأسهم السعودية، تعطي النتائج المالية ملامح مهمة عن الفرص الاستثمارية المتاحة، الأمر الذي يمهد لتغييرات ممكنة على صعيد مراكز المستثمرين، وتحركاتهم المستقبلية.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس الأحد على تراجع بنحو 1.7 في المائة، جاء ذلك تحت تأثير عمليات جني أرباح طبيعية، عقب سلسلة المكاسب الكبرى التي حققها مؤشر السوق خلال الأسابيع الماضية، فيما تبلغ مكاسب مؤشر السوق منذ بداية تعاملات العام الحالي نحو 17.3 في المائة.
ومن المنتظر أن تعلن نحو 97 شركة سعودية مدرجة أسهمها في السوق المحلية، عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري، الأمر الذي يعني إمكانية حدوث تطور إيجابي على صعيد الأرباح الربعية المجمّعة.
ويعزز الأداء الإيجابي الذي تشهده تداولات سوق الأسهم السعودية من مستويات الثقة في تعاملات السوق المالية؛ الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم الاستثمارية في السوق المحلية، وسط توقعات بأن تشهد نتائج الشركات خلال الربع الأول من العام الحالي، نمواً إيجابياً لدى معظم الشركات المدرجة.
وأمام هذه المعلومات، استقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية عند مستويات 2.14 تريليون ريال (570.6 مليار دولار) مع ختام تداولات الأحد، فيما زاد المستثمرون الأجانب من عمليات الشراء خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن السوق المالية السعودية «تداول».
وبلغ مجموع قيم عمليات شراء «المستثمر الأجنبي» خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي نحو 14.76 مليار ريال (3.93 مليار دولار) تمثل ما نسبته 19.1 في المائة من إجمالي عمليات الشراء، فيما بلغ مجموع قيم عمليات البيع نحو 8.89 مليار ريال (2.3 مليار دولار) تمثل ما نسبته 11.5 في المائة من إجمالي عمليات البيع.
أما بالنسبة لقيمة ملكية «المستثمر الأجنبي» فقد شكّلت ما نسبته 5.65 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة كما في 30 أبريل 2019، بارتفاع نسبته 0.34 في المائة مقارنة بشهر مارس (آذار) الماضي.
وتأتي المكاسب الإيجابية التي حققتها سوق الأسهم السعودية خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع إعلان وزارة المالية بيانات الربع الأول للعام الحالي 2019، وهي البيانات الإيجابية التي أظهرت تسجيل فائض قدره 27.84 مليار ريال (7.42 مليار دولار).
ويبرهن تحقيق هذا الفائض جدوى الإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها السعودية في ضوء «رؤية 2030»، في حين حققت الإيرادات نمواً جديداً خلال الربع الأول من عام 2019، بلغت نسبته نحو 48 في المائة، كما ارتفعت مستويات الإنفاق بنسبة 8 في المائة، وذلك بالمقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2018.
وكانت الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، قد كشفت عن أن 267 استثماراً أجنبياً جديداً حصل على تراخيص لمزاولة العمل في المملكة خلال الربع الأول من عام 2019، بمعدل أكثر من 4 تراخيص في اليوم، وبزيادة نسبتها 70 في المائة مقارنة بالربع الأول من عام 2018، في إشارة واضحة على نجاح نشاطات جذب استثمارات أجنبية نوعية ذات قيمة عالية، وتسويق الفرص الاستثمارية على المستوى الدولي والمحلي، إضافة إلى نجاح حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها المملكة بالعمل مع المنظمات الدولية.
ومن بين القطاعات التي شهدت نمواً كبيراً قطاع التعليم والرعاية الصحية، وذلك بعد رفع قيود الملكية الأجنبية مؤخراً عن هذين القطاعين، إذ تم خلال الربع الأول من عام 2019 تأسيس 9 استثمارات أجنبية جديدة تختص بالتعليم، مقارنة مع شركة واحدة فقط في الربع الأول من عام 2018.
كما شهدت قطاعات أخرى نمواً قوياً في الربع الأول من عام 2019 ومنها قطاع البناء والإنشاءات، حيث شهد هذا القطاع حصول 39 شركة دولية جديدة على تراخيص لمزاولة الأعمال مقارنة بما مجموعه 22 شركة في الربع الأول من عام 2018، فيما شهد قطاع التعدين والتنقيب في الربع الأول من عام 2019 نمواً بلغ أكثر من 266 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث حصلت 11 شركة جديدة على تراخيص مقارنة بثلاث شركات فقط في الربع الأول من عام 2018.
كما سُجل رقم قياسي في تراخيص ريادة الأعمال الصادرة في الربع الأول من عام 2019، حيث تم تأسيس 45 شركة ناشئة جديدة في السعودية، مقارنة بـ13 شركة في المدة نفسها من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.