جدل «معلومات النهائي» يقيل جلال... وخبراء تحكيم يشيدون بتصرفه

اتحاد الكرة قال إنه أبعده بسبب مخالفة «نظام التصريحات الإعلامية»

البعض يرى أن المعلومات التي تلقاها حكم النهائي قادت المواجهة إلى بر الأمان (تصوير: بشير صالح)
البعض يرى أن المعلومات التي تلقاها حكم النهائي قادت المواجهة إلى بر الأمان (تصوير: بشير صالح)
TT

جدل «معلومات النهائي» يقيل جلال... وخبراء تحكيم يشيدون بتصرفه

البعض يرى أن المعلومات التي تلقاها حكم النهائي قادت المواجهة إلى بر الأمان (تصوير: بشير صالح)
البعض يرى أن المعلومات التي تلقاها حكم النهائي قادت المواجهة إلى بر الأمان (تصوير: بشير صالح)

قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس إعفاء رئيس لجنة الحكام الرئيسية خليل جلال من منصبه، وذلك بعد ساعات تصريحه الإعلامي الأخير بعد المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين. وقال اتحاد الكرة إن قراره يأتي لمخالفة جلال «نظام التصريحات الإعلامية».
ولام كثيرون رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم «المقال» خليل جلال، إزاء قيامه بتزويد الحكم الأرجنتيني نيستور نيتانا بمعلومات عن طرفي نهائي كأس الملك بين الاتحاد والتعاون، وأشاد مجموعة من الحكام المعتزلين وخبراء هذا المجال بتصرف الحكم السعودي، مؤكدين أنه أسهم في قيادة المواجهة إلى بر الأمان، وذلك لمعرفة «الأرجنتيني» مسبقا بنقاط القوة والضعف وأسلوب تحركات اللاعبين وطبيعة كل منهم.
«الشرق الأوسط» بدورها تواصلت مع كثير من الأسماء التحكيمية البارزة في منطقة الخليج والوطن العربي لإبداء رأيها حول حديث جلال، حيث أيد الغالبية ما قام به جلال مع التحفظ على بعض الأمور، خصوصاً ما يتعلق بتحديد أسماء من نجوم الفريقين وتسليط الضوء أكثر عليهم وتزويد الحكم بمعلومات أكثر عنهم قد تدخل الشكوك حول تأثر الحكم ببعض القرارات تجاههم سواء بالسلب أو الإيجاب.
فيما قال آخرون إن ما قام به خليل جلال ليس فيه أي نص قانوني يسمح به في اللائحة المحلية السعودية أو القارية أو الدولية ولذا يعد تجاوزاً.
واتفق الجميع على أن حكم المباراة الأرجنتيني دخل المباراة بثقة وقادها لبر الأمان، حيث لم يكن هناك أي قرارات مؤثرة على سير أحداثها وحقق الفريق الأفضل داخل أرض الملعب كأس البطولة الأغلى في السعودية.
وقال الحكم الإماراتي العالمي علي بوجسيم الذي شارك في عدة نسخ لكأس العالم ومن بينها مباريات ذات حساسية عالية، إن الحكم الناجح يجب أن يعرف الفرق التي يدير لها المباريات.
وأضاف: «يجب أن يعرف طريقة ومفاتيح اللعب لكل فريق، وكذلك سلوك اللاعبين، ولكن من المهم أن يخزن هذه المعلومات في عقله ولا يأخذ بها أحكاماً مسبقة».
وأشار إلى أن اللاعب يمكن أن يلتزم داخل أرض الملعب على خلاف المعلومات التي أخذها الحكم عنه ويؤدي بشكل آخر.
وشدد على أن الحكم واجبه أن يحمي جميع اللاعبين سواء الدفاع أو الوسط أو الهجوم ويبني من الأساس فكرة عن اللاعب وأدائه، حيث إن عليه أن يعرف اللاعب الذي يمكن أن يساعده في المباراة أو العكس، وعليه أن يركز على السيطرة على السلوكيات الناتجة من بعض اللاعبين.
وأعاد بوجسيم التأكيد على أهمية أن يعرف الحكم كل شيء متعلق بالفريقين وأن يحرص على حماية جميع اللاعبين؛ سواء الفنيين «النجوم» أو اللاعبين العاديين، مع الأخذ بالاعتبار أن اللاعب الفني يكون مستهدفاً، ولذا يحرص أكثر في هذا الجانب حتى لا تحدث حوادث تؤثر على اللاعبين وسير المباراة.
من جانبه، أيد عضو لجنة التحكيم في الاتحاد الآسيوي علي حمد الأمر، قائلاً إن طلب معلومات عن الفريقين أمر يحرص عليه الاتحاد الآسيوي ليزود به الحكم المكلف من أجل مراجعة طريقة لعب الفريقين من أجل أن تساعده في نجاح مهمته.
وبين أن هذا شيء جيد؛ أن يعرف الحكم طريقة وتكتيك أي فريق ومفاتيح اللعب ولا يوجد أي شيء يمنع ذلك.
ووافقه الحكم العالمي الكويتي سعد كميل بالقول إن الأفضل والصحيح أن يعرف الحكم طريقة اللعب للفريقين لكي يساعده ذلك في فهم الطريقة والأداء. وأشار إلى أن معرفة نجوم الفريقين أيضاً شيء مهم، حيث يعرف من هم الأكثر استهدافاً، ويساعده ذلك في فهم طريقة الأداء والتحركات للاعب، ولكن كل هذا ليس إجبارياً على حكم المباراة، ولكنها معلومات تخدمه وتساعده في أي مباراة يقودها.
أما الحكم المصري الشهير جمال الغندور فاتفق مع ما قاله خليل جلال من تصريحات قبل المباراة، موضحاً أن ذلك «يعد أمراً طبيعياً كون الحكم مثله مثل المدرب الذي يحرص على معرفة الفريق المنافس وكذلك الحكم مطلوب منه معرفة الناديين أو المنتخبين حين يكلف بإدارة مبارياتهما، وهذا من أبجديات التحكيم بالنسبة لي شخصياً».
وتابع: «نعم نحن نقوم بذلك... نعمل على معرفة كيف يلعب الفريقان وأبرز اللاعبين، لكن أنا مع حماية جميع اللاعبين وليس حماية لاعب أو لاعبين محددين، وأتذكر حينما أدرت مباراة في تصفيات كأس العالم 2001 بين جامايكا والمكسيك، سعيت إلى الحصول على كل المعلومات عن الفريقين واللاعبين وكل ما يتعلق بهم».
وأشار إلى أنه «من الطبيعي جداً أن يكون لدي علم باللاعب المتحايل، لكن على ألا يكون حكمي عليه بناء على ما حصلت على معلومات ولكن بما يقدمه في أرض الملعب ولكن فقط كمعلومة في عقلي ضد اللاعبين المتحايلين أو أصحاب السلوكيات غير الجيدة في الملعب».
ومن جانبه، قال أحد المسؤولين التحكيميين لغرب آسيا تحفظ عن ذكر اسمه، إن البديهي أن يعرف الحكم وضع كل فريق وإمكاناته ونجومه من أجل أن تخدمه هذه المعلومات داخل أرض الملعب حينما يقود المباراة.
وأضاف: «بكل تأكيد الحكم المحلي يتعرف على اللاعبين بحكم متابعته وقيادته التحكيمية الدائمة للمباريات المحلية، ولكن الحكم القادم من الخارج يحتاج إلى معلومات، كما الحال إذا سافر أي شخص لدولة يجب أن يعرف تفاصيل عن المكان الذي سيذهب له، فكيف إذا كان الأمر متعلقاً بقيادة مباراة مصيرية؟».
وأشار إلى أن المراقب الفني في الغالب يزود الطاقم بمعلومات عن المباراة «أي مباراة» قبل انطلاقتها، وهذا شيء طبيعي ويجب ألا تؤخذ الأمور بحساسية وبعيدة عن المنحى الذي كان يشير إليه الحكم السابق خليل جلال المشهود له بالكفاءة والتاريخ التحكيمي المميز، موجهاً نقداً لمن يدخلون في «الذمم» نتيجة الميول أو التعصب، داعياً إلى دعم الحكم السعودي من أجل أن يعود للتألق محلياً كما الحال لتألقه خارجياً.
واعتبر أن الضغوط التي تمارس على التحكيم السعودي عالية جداً في السعودية وتعتبر مؤثرة سلباً عليه، مشيراً إلى أنه حتى الحكم المعتزل تمارس عليه ضغوط نتيجة آراء قد يطرحها في وسائل الإعلام، حيث تتحكم الميول كثيراً في طرح الآراء التي قد تصدر من الحكم في أي وسيلة إعلامية أو حتى خارجها وبعض من ينتقدون ليسوا مختصين في الجانب التحكيمي.
في المقابل، تصدر المحاضر الدولي البحريني جاسم مندي قائمة المنتقدين لكشف الجوانب الفنية ومستويات اللاعبين من قبل لجنة الحكام للحكم القادم لقيادة المباراة النهائية على كأس الملك. وقال مندي إن الحكم عليه أن يبحث بنفسه عن المعلومات ولكن لا يأخذ عليها أحكاماً مسبقة، حيث إن عليه أن يتخذ قراراته في الملعب وفق ما يراه من سير المباراة وليس وفق أفكار مسبقة.
وأضاف: «أرى من الخطأ الفادح أن يمنح الحكم أسرار الفريقين أو طريقة لعب كل منهما أو حتى النجوم، لأن ذلك قد يؤثر على قراراته، وهذا لا يصح لأن اللاعبين يجب أن يعاملوا سواسية في أرض الملعب».واعتبر مندي أن القيادة التحكيمية لنهائي كأس الملك كانت موفقة جداً، ولم تشهد أي أخطاء مؤثرة من الطاقم الأرجنتيني الذي كان هادئاً وواثقاً، وحتى أنه كان ضابطاً لأعصابه تجاه الحماس الكبير الذي أبداه مدرب التعاون أثناء المباراة وأعطاه فرصة أخرى قبل أن يقرر طرده إلى خارج الملعب، وهذه الثقة التي يجب أن يتحلى بها الحكم من حيث تقدير الظروف التي يكون عليها عناصر الفريقين دون الإفراط في منحهم فرصاً أو حتى التساهل تجاه أي تجاوزات تصدر ويقيم وضعها أنها تستحق قراراً حازماً.
وأيد عضو آخر من أعضاء لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي كلام مندي، مختتماً بالقول: «لا الفيفا ولا الاتحاد الآسيوي عملوها في أي تعيينات لهم، فالحكم يحكم بشخصيته وكتاب القانون وخبرته في كيفية إدارة المباريات».
من جهته، قال حكم سعودي معتزل إن تصريحات خليل جلال صحيحة، إلا أنه اختار المكان الخطأ في قولها، كون المتعصبين يملأون مواقع التوصل الاجتماعي للأسف، وبالتالي لا ينظرون للأمور بعفوية وحسن نية بل بدافع التعصب. وأضاف: «ما قاله جلال أنا شخصياً كنت أقوم به إذا سافرت لإدارة مباريات في شرق آسيا في دوري الأبطال أو حتى في دول محددة إذا كلفتنا بإدارة مباريات دوريها الوطني، وأعتقد مهم جداً طريقة لعب الفريقين واللاعب الأسرع حتى لا تُفاجأ بذلك».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».