اكتشاف بروتين يتحكم في آلية حركة خلايا الجسم لتماثل حركة «متسلقي الجبال»

باحثون يأملون في استخدامه لمنع انتشار السرطان

اكتشاف بروتين يتحكم في آلية حركة خلايا الجسم لتماثل حركة «متسلقي الجبال»
TT

اكتشاف بروتين يتحكم في آلية حركة خلايا الجسم لتماثل حركة «متسلقي الجبال»

اكتشاف بروتين يتحكم في آلية حركة خلايا الجسم لتماثل حركة «متسلقي الجبال»

مثل متسلقي الجبال الذين يمسكون بأحد الصخور ويستخدمون القدم الخلفية للانطلاق إلى الأمام، تبين أن خلايا الجسم التي تتحرك عبر الأنسجة تستخدم نفس الطريقة.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «Science Signaling» (الثلاثاء 30 أبريل (نيسان))، توصل باحثون من جامعة كونيتيكت الأميركية إلى أن بروتين يدعى «إنتغرين» هو الذي يتحكم في تلك الآلية، فعندما تتحرك الخلية إلى الأمام تطلق خلفها هذا البروتين الذي يدخل إلى داخل الخلية نفسها ويساعدها على المضي قدماً إلى الأمام.
وتوصل الباحثون إلى أن السرطانات عندما تنفصل عن الورم الرئيسي تحتاج إلى هذا النوع من الحركة للزحف عبر بقية الجسم، ووجدوا أنها تحتاج للقيام بهذه المهمة إلى وسيلة النقل وهي بروتين «الإنتغرين»، ومن ثم فإن تعطيل تلك الوسيلة يمكن أن يكون طريقة لمنع انتشار السرطان.
واختبر الفريق البحثي الدور الذي يقوم به بروتين آخر يدعى «CD13» في تنظيم تلك الحركة، حيث وجدوا خلال دراسة أجريت في المختبر على نوعين من خلايا ليفية خاصة بفئران التجارب، أن الخلايا التي احتوت على بروتين «الإنتغرين» كانت قادرة على الحركة، بينما تلك التي احتوت على البروتين CD13 لم تتمكن من التحرك على الإطلاق.
وقام الباحثون بعد ذلك بصبغة نواة الخليتين باللون الأزرق وبروتين «الإنتغرين» على سطحهما باللون الأخضر، وسحبت الخلايا الليفية التي لا تحتوي على بروتين ««CD13كل ما لديها من الإنتغرين إلى الداخل، وبعد نحو ساعتين عاد الإنتغرين إلى الظهور على السطح مره أخرى، بينما قامت الخلايا الليفية المضغوطة ببروتين CD13 بسحب جميع الإنتغرين إلى الداخل، لكنه لم يظهر مرة أخرى على السطح، وأعادوا التجربة ذاتها مع خلايا سرطان عنق الرحم البشرية وحصلوا على نفس النتيجة.
وتقول ليندا شابيرو، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع الجامعة أول من أمس: «ما بدا لنا هو أن بروتين (CD13) يعمل كمنظم، حيث يجمع (الإنتغرين) المعاد تدويره حديثاً والبروتينات الضرورية الأخرى في غشاء الخلية، لذا فهو جاهز لتقديمه عندما تحتاج الخلية إلى التحرك، وبدون وجوده يدخل الإنتغرين إلى الداخل ولا يعود».
وتضيف: «نحن بحاجة لمزيد من الأبحاث قبل أن نقرر استخدام بروتين (CD13) في تجارب أكثر تقدماً كأداة لوقف انتشار السرطانات».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.