انقسام أميركي بشأن مسؤولية زوكربيرغ عن انتهاكات «فيسبوك»

مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» (صورة أرشيفية - أ.ف.ب)
مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» (صورة أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

انقسام أميركي بشأن مسؤولية زوكربيرغ عن انتهاكات «فيسبوك»

مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» (صورة أرشيفية - أ.ف.ب)
مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» (صورة أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم (السبت)، أن هناك انقساماً بين أعضاء لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بشأن معاقبة إدارة موقع «فيسبوك» بشأن انتهاكها لخصوصية بيانات المستخدمين.
وكشفت مصادر للصحيفة أن الخلاف يدور منذ أيام حول قيمة الغرامة التي يجب أن تدفعها إدارة الموقع، وكذلك مسؤولية مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ الشخصية عن انتهاك خصوصية بيانات المستخدمين، حيث يرفض مسؤولو الموقع أن يتحمل زوكربيرغ المسؤولية القانونية عن تصرفات موظفي «فيسبوك» البالغ عددهم 35 ألف شخص، فيما يطالب النواب الديمقراطيون بمساءلة المسؤولين الكبار في الشركات التكنولوجية، وهو ما لا يرحب به الجمهوريون.
وكانت إدارة «فيسبوك» أعلنت، في أبريل (نيسان)، تخصيصها مبلغاً يتراوح ما بين 3 مليارات و5 مليارات دولار أميركي لتسوية أزمة انتهاك خصوصية المستخدمين التي بدأت في عام 2011 عندما وجهت اتهامات لإدارة الموقع بخداع المستخدمين بشأن استخدامها لبياناتهم، وتعهدت إدارة «فيسبوك» بتحسين سياساتها المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدمين.
وتجددت الأزمة في 2018، بعد الكشف عن أن شركة «كامبريدج أناليتيكا» البريطانية التي عملت لصالح حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئاسية، استغلت بيانات المستخدمين، فيما اعتذرت إدارة الموقع عن استجابتها البطيئة على تلك القضية، وذكرت أن باحثاً كان لديه حق الاطلاع على بيانات المستخدمين قام بتسريبها للشركة البريطانية.
ولفتت «نيويورك تايمز» أن الشركات التكنولوجية الكبرى واجهت انتقادات في واشنطن بأنها تتحمل مسؤولية نشر أخبار كاذبة على خلفية اتهام روسيا باستخدام شبكة الإنترنت للتدخل في الانتخابات الرئاسية 2016.
وتابعت الصحيفة الأميركية أن إدارة «فيسبوك» وافقت على تعيين موظف لمتابعة تطبيق قواعد حماية خصوصية بيانات المستخدمين، بالإضافة لدفع غرامة كجزء من تسوية الأزمة، وذكر مصدر أن زوكربيرغ قد يتولى مسؤولية الرقابة على حماية الخصوصية بنفسه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».