ميركل تؤكد أهمية الدعم الدولي لدول الساحل الأفريقي

TT

ميركل تؤكد أهمية الدعم الدولي لدول الساحل الأفريقي

واصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الجمعة)، زيارتها لدول الساحل الأفريقية ومنظمات المجتمع المدني. وتفقدت ميركل في ختام جولتها في غرب أفريقيا بعثة التدريب المدنية لقوات الأمن التابعة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مؤسسة تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة. وأكدت ميركل أهمية الدعم الدولي لدول الساحل الأفريقي المهددة بإرهاب المتشددين وانعدام الاستقرار. وتهدف «بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء القدرات في النيجر»، التي بدأت مهامها عام 2012، إلى تأسيس الحرس الوطني والشرطة ودعم مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. وتضم قوات البعثة حالياً 120 أوروبياً، من بينهم 8 ألمان، إلى جانب نحو 60 فرداً محلياً. وذكرت المستشارة أن البعثة الأوروبية تبين ضرورة توافر قوات شرطية مدربة على نحو جيد لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والأسلحة على وجه الخصوص، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «المهربين مجهزون أيضاً تقنياً على نحو جيد للغاية».
وقالت ميركل، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية، في ختام جولتها التي استمرت 3 أيام لمنطقة الساحل في العاصمة النيجرية نيامي، إنه «من المهم أن تسري الأمور على نحو سريع وتُطبق في أسرع وقت ممكن، لأن الأنشطة الإجرامية تنتشر هنا في كل المجالات، ومن المهم أيضاً التصرف حيالها».
وذكرت ميركل أنه رغم اختلاف التقاليد الشرطية تمكنت أوروبا عبر هذه البعثة من تحقيق تعاون عملي في تدريب القوات النيجرية. وأضافت أن ألمانيا أسهمت بالتعاون مع هولندا عام 2018 في تأسيس سَرية من القوات النيجرية، موضحة أنه من المقرر تأسيس سَرية ثانية عام 2020. وأشادت ميركل بالتصورات الواضحة للحكومة النيجرية عن ضرورة نشر كثير من السريات الشرطية المتنقلة في أماكن معينة، مضيفة أن هذه التصورات تلقى اهتماماً من ألمانيا وأوروبا. وأشارت ميركل إلى أن هناك تشابكاً وثيقاً عبر كثير من الدول الأفريقية فيما يتعلق بتهريب المخدرات، وقالت: «يتعين هنا أيضاً توسيع التعاون لمكافحة هذا الأمر»، مشيدة بالتعاون الجيد مع منظمة الهجرة الدولية، التي تنظم على سبيل المثال ثكنات لوحدات الشرطة.
وقبيل مغادرتها إلى برلين، زارت المستشارة منظمة حقوق الإنسان النيجرية التي تأسست عام 1998 وتهدف إلى حماية النساء والأطفال من العنف المنزلي. وكانت ميركل قررت من قبل منح جائزة المساواة بين الجنسين التي حصلت عليها من الحكومة الفنلندية للمنظمة. وتؤسس المنظمة بقيمة الجائزة، التي تبلغ 150 ألف يورو، حالياً داراً للسيدات في العاصمة النيجرية نيامي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.