التعاون يمنح مكافآت «مفتوحة» للأبطال... والاتحاد يستنجد بجماهيره

القاسم لـ«الشرق الأوسط»: كنت واثقاً من قلب نتيجة المباراة

الحسرة على وجوه لاعبي الاتحاد بعد خسارتهم في النهائي (تصوير: علي الظاهري)
الحسرة على وجوه لاعبي الاتحاد بعد خسارتهم في النهائي (تصوير: علي الظاهري)
TT

التعاون يمنح مكافآت «مفتوحة» للأبطال... والاتحاد يستنجد بجماهيره

الحسرة على وجوه لاعبي الاتحاد بعد خسارتهم في النهائي (تصوير: علي الظاهري)
الحسرة على وجوه لاعبي الاتحاد بعد خسارتهم في النهائي (تصوير: علي الظاهري)

تباينت الأجواء بين معسكري «التعاون والاتحاد» طرفي نهائي كأس الملك، ما بين أفراح وأحزان، فبينما عاش التعاونيون ليلة لا تنسى احتفالاً بالحصول على اللقب الأغلى لأول مرة في تاريخهم، عاش الاتحاديون لحظات من الغضب والحسرة عقب إهدار فرصة الحصول على اللقب العاشر، بعد تقدمهم بالنتيجة.
وكشف محمد القاسم رئيس نادي التعاون لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي ستقدم مكافآت مجزية للاعبين وما «يطلبونه سيلبى على الفور نظير الأداء الرجولي الذي قدموه في نهائي الكأس وعودتهم للمباراة بعد تأخرهم بهدف».
وتابع: «كنت على ثقة كبيرة أن اللاعبين قادرون على العودة، وهذا ما حصل، حيث فرضنا سيطرتنا على مجريات اللقاء، بل وأضعنا كثيراً من الفرص».
وقال: «لا أنسى وقفة زوجتي أم عبد الله وأبنائي الذين تحملوا وصبروا كثيراً في الأيام الماضية بسبب انشغالي مع النادي وأهديهم هذه الكأس».
وقال القاسم: «نبارك لجميع محبي ومنسوبي نادي التعاون هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بفضل وتوفيق الله ثم بجهود الجهاز الفني والإداري واللاعبين وأعضاء الشرف، وحقيقة لا ننسى جمهورنا الكبير الذي قدم لوحة جميلة من خلال حضوره المباراة ومؤازرته ومساندته، ونقدم لهم هذه الكأس الغالية هدية لهم وهم يستحقونها».
وأوضح القاسم: «خططنا للحصول على هذه البطولة من خلال العمل الدؤوب بدليل الجهد والعمل الكبير الذي بذل منذ انطلاق البطولة ولو رجعنا لمشوارنا في مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين كانت نتائجنا ولله الحمد مميزة، حيث استطعنا تسجيل 18 هدفاً دون أن يدخل مرمانا أي هدف قبل النهائي، وهذا بلا شك أسهم في رفع معنويات اللاعبين والروح القتالية التي شاهدناها في كل مباراة رغم الضغط الكبير للمباريات الذي حصل للفريق، ولكن مع ذلك كانوا رجالاً داخل الملعب وتفوقوا على أنفسهم رغم تأخرهم بهدف، وهذا يؤكد حرصهم وقتاليتهم حتى تحقق الفوز ولله الحمد، وبإذن الله سنستمر على هذا الأداء خلال المرحلة المقبلة، ولدينا عمل كبير ستظهر نتائجه في السنوات المقبلة حتى يظهر التعاون بشكل قوي من أجل حصد البطولات».
وكانت إدارة نادي الاتحاد عملت خلال الساعات الماضية على إخراج اللاعبين من وقع الخسارة التي حاقت بهم أمام التعاون، والتي فقد على أثرها الفريق تحقيق اللقب للمرة العاشرة، وكذلك تلاشي الآمال في المشاركة بدوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
وسعى لؤي ناظر رئيس نادي الاتحاد للتخفيف من وقع خسارة الكأس الغالية على لاعبيه، مطالباً الجماهير بدعم الفريق في بقية مشواره في الدوري السعودي، مؤكداً أن ثقته كبيرة في اللاعبين وأن أمامهم مهمات أخرى تتطلب الاستعداد لها جيداً لتحقيق تطلعات جماهيرهم.
وشدد ناظر على أن ثقته بلاعبي فريقه لن تتزعزع، وقال عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: «للأسف ضاعت علينا بطولة غالية، لم نقدم المستوى المطلوب الذي تعودنا عليه في الفترة السابقة، اللاعبون قدموا كل ما لديهم وثقتي بهم لن تتزعزع، وأمامنا مهمات أخرى يجب علينا أن نستعد لها فوراً لتحقيق ما نأمل له في بقية الموسم».
من جانبه، قال نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد السابق: «قدر الله وما شاء فعل، هاردلك للعميد وجمهوره... خسرنا بطولة وكسبنا تتويجنا الأغلى وهو شرف السلام على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده». وأضاف: «الفريق قدم أداء جيداً والإدارة ما قصرت... لنواصل الدعم والوقوف معه من أجل الاستحقاقات المقبلة، علينا أن نفخر بالعميد... ولندعم الإدارة واللاعبين والجهاز الفني، والمقبل أجمل بإذن الله، خسارة لقب لا تعني نهاية المطاف، ما بذلته الإدارة واللاعبون والجهاز الفني من جهد محل تقدير وحفاوة الاتحاديين، الآن لدى الفريق مواجهات مهمة وهم بحاجتنا».
وكانت بعثة الاتحاد حطت رحالها في جدة يوم أمس قادمة من العاصمة الرياض، ومنح الجهاز الفني اللاعبين راحة عن التدريبات، تأهباً لبدء الإعداد والتحضير لمواجهة الفتح السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة 29 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورغم مشاعر الغضب التي سادت المدرج الاتحادي على وقع الخسارة المؤلمة بفقدان الفريق تحقيق الكأس الغالية، تواصلت كذلك المطالبات بدعم اللاعبين وتأجيل انتقاداتهم إلى نهاية الموسم الرياضي، خصوصاً في ظل أهمية المباراتين المتبقية للفريق على صعيد الدوري أمام الفتح وأحد.
ويحتل الاتحاد المركز 11 في سلم الترتيب بـ31 نقطة، ومطلوب الفوز في مباراة واحدة على الأقل للابتعاد عن أي خطر قد يهدد الفريق وبعيداً عن نتائج الفرق الأخرى متذيلة سلم الترتيب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.