انطلاق أول سلسلة سباقات سيارات خاصة بالسيدات

انطلاق أول سلسلة سباقات سيارات خاصة بالسيدات
TT

انطلاق أول سلسلة سباقات سيارات خاصة بالسيدات

انطلاق أول سلسلة سباقات سيارات خاصة بالسيدات

انطلق في ألمانيا اليوم حدث تاريخي في عالم رياضة المحركات، حيث تنطلق أول سلسلة من سباقات السيارات للسيدات، والتي يتمثل هدفها في استعراض السيدات قدراتهن في السباقات وشق طريقهن نحو «فورمولا 1».
وتشارك في النسخة الأولى من السلسلة 18 سائقة من 13 دولة، وتتضمن 6 سباقات، أولها سباق اليوم الذي يقام على مضمار هوكنهايم.
وستتنافس السائقات بسيارات «فورمولا 3»، ويكون هدفهن بالتأكيد إثبات أنهن لسن أدنى من الرجال في هذه الرياضة السريعة والخطيرة.
وقالت السائقة البريطانية جيمي تشادويك، وهي واحدة من المرشحات البارزات، في تصريحات لصحيفة «ديلي تليغراف»، قبل أيام، «السيدات قادرات على ذلك (المنافسة في فورمولا 1). سيستغرق الأمر وقتاً، ولكن يمكن أن يتنافس الرجال والسيدات جنباً إلى جنب على أعلى المستويات التنافسية».
وأضافت: «في سباقات السيارات، لا يتوقف الأمر على الحد الأقصى للقدرة والقوة، فهي ليست مثل سباقات العدو التي تعتمد فيها السرعة على القوة الجسدية. وإنما تتعلق هذه الرياضة بالدقة. بالتأكيد أيضاً، تكون بحاجة إلى التحمل في مواجهة كل العوامل والضغوط على الجسد».
ولسنوات كثيرة، لم يكن للسيدات والفتيات سوى أدوار فرعية في رياضة سباقات السيارات، ولا تزال الشكوك تحوم حول قدرتهن على مضاهاة الرجال في المنافسة بهذه الرياضة.
ولكن الآمال معلقة الآن على سلسلة السباقات التي تنطلق غداً، والتي تمثل فرصة ذهبية أمام السائقات لاستعراض قدراتهن.
وحتى الآن سيدة واحدة فقط استطاعت الحصول على نقاط طوال تاريخ سباقات سيارات «فورمولا 1»، وهي الإيطالية ليلا لومباردي في سباق الجائزة الكبرى الإسباني في 1975، حيث حصلت على المركز السادس. كما شاركت مواطنتها ماريا تيريزا دي فيليبيس، في خمس سباقات في الخمسينيات.
كما كانت هناك سيدات أخريات، مثل سوزي ولف زوجة توتو ولف رئيس «مرسيدس»، قريبات، ولكنهن فشلن في المشاركة في سباقات «فورومولا 1».
وقال ألكسندر وورز سائق سباقات سيارات «فورمولا 1» السابق، الذي أشرف على اختبارات اختيار السائقات: «بكل أسف لم تحصل السيدات على مثل هذه الفرص حتى الآن. سلسلة سباقات السيدات تهدف لمعالجة هذا الخلل».
وأضاف: «إذن، نتيجة لبدء سلسلة سباقات السيارات، تمكنت الكثير من السيدات والفتيات من التسابق، بالتالي ستتأهل المزيد من السيدات لمستويات أعلى في رياضة المحركات، الأمر بهذه البساطة».
وبعيداً عن وورز، تشارك شخصيات بارزة أخرى من «فورومولا 1» في سلسلة السباقات الجديدة، مثل السائق السابق ديفيد كولتهارد وأدريان نيوي ومسؤول «مكلارين» السابق ديف ريان.
وقال كولتهارد إن تاريخ رياضة المحركات أظهر أن الكثير من السيدات لم يتمكنوا من الوصول، لأنهم كانوا لا يجدون التمويل اللازم، كما أن عدداً كبيراً من العائلات كانوا يعتقدون أنه لن يكون بإمكان السيدات تحقيق حياة مهنية.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن الفائزة في سلسلة سباقات السيدات تحصل على ما يقرب من نصف مليون دولار من إجمالي الجائزة المالية البالغة 5.‏1 مليون دولار، ولكن العرض، مع وجود هيئات البث، بما في ذلك القناة الرابعة البريطانية، سيكون مهماً، خصوصاً وأنه يمكن أن يجذب المزيد من الرعاة لهذه السلسلة من السباقات في المستقبل.
واختيرت الـ18 سائقة من خلال عدة اختبارات خضعت لها أكثر من 59 سيدة، ولم يكن عامل الموهبة فقط هو الحاسم في الاختيار، ولكن أيضاً الفهم التقني والعرض التقديمي الفني كانا من العوامل الحاسمة في الاختيار.
وأظهرت شادويك منزلتها بعدما أصبحت أول سيدة تفوز بسلسلة سباقات «دجي تي» البريطانية، والفوز بسباق «فورمولا 3» البريطاني.


مقالات ذات صلة

وزارة الدفاع الأميركية تخصص 500 مليون دولار سنوياً لصحة المرأة

الولايات المتحدة​ «السيدة الأولى» الأميركية جيل بايدن (أ.ف.ب)

وزارة الدفاع الأميركية تخصص 500 مليون دولار سنوياً لصحة المرأة

أعلنت «السيدة الأولى» الأميركية جيل بايدن، الاثنين، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستخصص 500 مليون دولار سنوياً للبحوث المتعلقة بصحة المرأة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية امرأة تحمل صورة للشابة الإيرانية مهسا أميني ببروكسل في سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

توتر في مسقط رأس مهسا أميني عشية ذكراها الثانية

حذرت أحزاب كردية إيرانية معارضة من تصاعد القبضة الأمنية في مسقط رأس الشابة مهسا أميني، عشية الذكرة الثانية لوفاتها.

«الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا الصيّادة التونسية سارة السويسي في قاربها (أ.ف.ب)

صيّادات تونسيات «عالقات في شباك» السيطرة الذكورية والتغيّر المناخي

تزاول تونسيات مهنة صيد السمك رغم السيطرة الذكورية على القطاع وتحدّيات يفرضها التغيّر المناخي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شؤون إقليمية امرأة تحمل صورة للشابة الإيرانية مهسا أميني في بروكسل 23 سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

خبراء أمميون: إيران تكثّف قمع النساء بعد عامين على وفاة أميني

اتّهم خبراء في الأمم المتحدة السلطات الإيرانية، الجمعة، بـ«تكثيف» قمعها للنساء، بعد عامين على وفاة مهسا أميني، بما في ذلك عبر إصدار أحكام الإعدام بحق الناشطات.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج شمل قرار النائب العام الكويتي لأول مرة ترقية 4 نساء لمنصب مديرات نيابة (الشرق الأوسط)

لأول مرة في الكويت... تعيين 4 سيدات مديرات في النيابة العامة

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ النيابة العامة بالكويت، أصدر النائب العام الكويتي قراراً بإلحاق 4 سيدات كويتيات ضمن تشكيل إدارات النيابات العامة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.