السعودية: وزارة الثقافة تتسلّم «قرية المفتاحة» السياحية في عسير

تنفيذاً لأمرٍ سامٍ

صورة لقرية المفتاحة في منطقة عسير نشرها حسابها الرسمي على «تويتر»
صورة لقرية المفتاحة في منطقة عسير نشرها حسابها الرسمي على «تويتر»
TT

السعودية: وزارة الثقافة تتسلّم «قرية المفتاحة» السياحية في عسير

صورة لقرية المفتاحة في منطقة عسير نشرها حسابها الرسمي على «تويتر»
صورة لقرية المفتاحة في منطقة عسير نشرها حسابها الرسمي على «تويتر»

بدأت وزارة الثقافة في السعودية إجراءات تسلّمها لقرية المفتاحة في منطقة عسير.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لأمرٍ سامٍ يقضي بانتقال مسؤولية الإشراف على القرية وتشغيلها وصيانتها إلى الوزارة وفق إطار عمل مشترك يجمعها بالجهات الرسمية ذات العلاقة مثل إمارة منطقة عسير وهيئة تطوير منطقة عسير وصندوق الاستثمارات العامة.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبد الكريم الحميد، إن الوزارة ستعمل على تطوير قرية المفتاحة وإحيائها بالفعاليات والأنشطة المستمرة التي ترضي أهالي المنطقة وتحقق تطلعاتهم، وذلك بالتعاون مع جميع المعنيين بالقطاع الثقافي في المنطقة، منوّهاً بأن الوزارة ستعمل بطريقة تكاملية مع إمارة عسير لضمان المحافظة على مكانة قرية المفتاحة باعتبارها "قيمة ثقافية وطنية مهمة لابد من المحافظة عليها وتنميتها".
وأوضح الحميد أن إطار العمل المشترك مع الإمارة تضمّن الإطلاع الميداني على قرية المفتاحة ودراسة أوضاعها من حيث المساحات والبنية التحتية، بالإضافة إلى معرفة الصعوبات والمعوقات التي واجهتها في مراحل سابقة، مضيفاً أن الاجتماعات مع الجهات الرسمية في المنطقة كانت مثمرة وفعّالة، حيث تم خلالها مواءمة آليات العمل بشكل يضمن تحقيق الأهداف المشتركة.
وتعد قرية المفتاحة من المعالم السياحية البارزة في المملكة، ورغم عمرها الممتد لمئات السنين إلا أن فكرة استثمارها سياحياً بدأت عام 1990 حيث تم تحويلها إلى متنفس إبداعي يضم مركز الملك فهد الثقافي ومقر المفتاحة الأثري ومحلات الحِرف، إضافة إلى مسرح المفتاحة الذي يعد من أكبر المسارح في المملكة حيث يحتوي على 3500 مقعد ويشهد سنوياً احتفالات المنطقة.
وستعمل وزارة الثقافة مع الجهات الرسمية في المنطقة على تطوير القرية بكل محتوياتها وذلك في سياق المشروع الشامل لتطوير القطاع الثقافي السعودي والذي تضمنته وثيقة الرؤية والتوجهات التي أعلنت عنها الوزارة مؤخراً، والتي احتوت على مبادرات معنية بالمواقع الثقافية وتطويرها وتغذيتها بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.