اندلعت اشتباكات بين أنصار المعارضة والقوات الفنزويلية في شرق كراكاس، أول من أمس الأربعاء، مع بدء مسيرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة يوم «عيد العمال»، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وأدت الصدامات إلى سقوط 27 جريحاً حسب أجهزة الإسعاف. وتوفيت امرأة تبلغ من العمر 27 عاماً في أحد مستشفيات كراكاس، مساء الأربعاء الماضي، متأثرة بإصابتها بطلق ناري في الرأس خلال مظاهرة مناهضة للرئيس مادورو في العاصمة، حسبما أفادت منظمة حقوقية غير حكومية. وقال «المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية» في تغريدة على «تويتر»: «ندين جريمة قتل الشابة خوروبيث راوسيو» إثر «إصابتها برصاصة في الرأس أثناء مظاهرة».
ودعا المعارض خوان غوايدو، أول من أمس، إلى إضراب عام ومواصلة المظاهرات في فنزويلا على أمل طرد الرئيس نيكولاس مادورو الذي وعد بمعاقبة «الخونة» المسؤولين عن التمرد العسكري الفاشل الذي وقع الثلاثاء الماضي. وقال غوايدو (35 عاماً)، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا واعترف به أكثر من 50 بلداً؛ على رأسها الولايات المتحدة، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس: «غداً سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام». وأضاف غوايدو الذي كان يتحدث من على ظهر آلية: «سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا».
وكان مادورو أعلن الثلاثاء الماضي «إفشال» انتفاضة عسكرية نفّذتها ضدّ حكمه مجموعة صغيرة من العسكر المؤيّدين لغوايدو، متوعّداً المتورّطين في هذه «المحاولة الانقلابية» بملاحقات جزائية. وأكد مادورو أمام القصر الرئاسي، أول من أمس الأربعاء، أنه «لن يتردد» في «سجن المسؤولين عن هذا الانقلاب الإجرامي» الذي دبره جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ على حد قوله.
وقال مادورو: «حاولت حفنة من الخونة مدفوعين من اليمين الانقلاب وفرض نفسها (...)، لقد فروا من سفارة إلى سفارة. القضاء يبحث عنهم، وقريباً سيذهبون إلى السجن لدفع ثمن خيانتهم».
جرحى باشتباكات بين أنصار المعارضة والقوات الفنزويلية
جرحى باشتباكات بين أنصار المعارضة والقوات الفنزويلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة