مروان حمادة يرد على الحملة ضد وليد جنبلاط

TT

مروان حمادة يرد على الحملة ضد وليد جنبلاط

أبدى النائب في «اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة قلقه من خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، مؤكدا أن الأبواق المأجورة لن تسكت رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط. وجاء كلام حمادة رداً على الحملة التي يتعرض لها جنبلاط على خلفية مواقفه الأخيرة، ولا سيما المتعلقة بمزارع شبعا وقوله إنها «غير لبنانية» لعدم إعطاء سوريا إثباتات على ذلك.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» قال حمادة: «نذكر هؤلاء أنه وفي مثل هذا الشهر كنا إلى جانب وليد جنبلاط عندما أسقطنا اتفاق السابع عشر من مايو (أيار)، وفتحنا طريق الضاحية آنذاك وطريق دمشق، وليتذكر هؤلاء أيضاً أن كمال جنبلاط شهيد الوطن والقضية الفلسطينية ووليد جنبلاط يحمي هذه القضية ورئيس اللقاء الديمقراطي على النهج»، مؤكدا: «هي المختارة (في إشارة إلى مقر جنبلاط)، الوطنية العربية الصامدة لا تهزها رياح ولن تسكتها هذه الأبواق المأجورة، ونذكرهم أيضاً أننا في هذا الوقت نشهد على نقل رفات القتلى الإسرائيليين من قبل النظام السوري وفريق الممانعة عبر روسيا وتسليمهم للعدو الإسرائيلي، فبئس هذا الزمن وهذه الممانعة».
وأضاف حمادة: «نذكرهم أيضاً أن تفاهم نيسان (أبريل) 1996 الذي صنعه الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو ما شرّع المقاومة وأدى إلى التحرير وانسحاب إسرائيل في العام 2000، ولا ننكر تضحيات المقاومة ولكن لنا شهداءنا وجرحانا وتضحياتنا».
ولفت حمادة إلى الوضع في لبنان، مبدياً قلقه من خطورة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، وصولاً إلى القضايا الاستراتيجية والعلاقات مع الأشقاء الخليجيين؛ حيث يحاول البعض من على منابر «الممانعة» التصدي للعقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي على إيران انطلاقاً من الأراضي اللبنانية رافعين سقف تهجّمهم على المملكة العربية السعودية والإمارات ودول الخليج على حساب السيادة والكرامة اللبنانية، وأضاف: «هل نذكرهم بمفاوضات (واي بلانتيشن) بين ممثل النظام السوري آنذاك فاروق الشرع وإيهود باراك، إنه تناغم النظام السوري مع العدو الإسرائيلي، لذا نسأل أين الممانعة؟ ونقول لهم لن نسمح بمهاجمة السعودية من لبنان تحديداً وهي التي أعادت إعماره وإعمار الضاحية الجنوبية بعد عدوان تموز 2006، فيما طهران ترسل لنا الصواريخ وتتدخل في شؤوننا اللبنانية والعربية».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.