منصات رقمية عربية تحرم «يوتيوب» من «مشاهدات» دراما رمضان

مؤسسة إعلامية مصرية تدخل السباق بتطبيق جديد

لقطة من مسلسل «زلزال» للنجم محمد رمضان
لقطة من مسلسل «زلزال» للنجم محمد رمضان
TT

منصات رقمية عربية تحرم «يوتيوب» من «مشاهدات» دراما رمضان

لقطة من مسلسل «زلزال» للنجم محمد رمضان
لقطة من مسلسل «زلزال» للنجم محمد رمضان

مع بداية العد التنازلي لقدوم شهر رمضان؛ موسم الدراما الأكبر خلال العام، قررت «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»؛ المالكة لأكبر 4 شبكات تلفزيونية في مصر («dmc» و«cbc» و«on» و«الحياة»)، إطلاق منصة رقمية بعنوان «watch it»، لتعرض عبرها بشكل حصري 15 مسلسلاً، من إنتاج شركة «سينرجي» المملوكة للشركة أيضاً، مقابل اشتراك شهري قيمته 99 جنيهاً مصرياً (الدولار الأميركي يعادل 17.3 جنيه مصري)، أو 555 جنيهاً مصرياً تدفع كل 6 أشهر، أو 999 جنيهاً تدفع كل عام. وفي المقابل؛ تواصل شبكة «mbc» دعم منصتها الرقمية «شاهد.نت» بعرض نحو 20 مسلسلاً بالإضافة إلى برنامج «رامز في الشلال»، مما يعني أن موقع «يوتيوب» أصبح خارج المنافسة في موسم دراما رمضان، بحرمانه من معظم المسلسلات المصرية والعربية، بعد أن كان يقاس من خلاله مدى نجاح المسلسلات حسب أرقام المشاهدة.
منصة «watch it» تعرض في رمضان مسلسلات: «زلزال» بطولة الفنان محمد رمضان وحلا شيحا، و«كلبش 3» للفنان أمير كرارة، و«أبو جبل» للفنان مصطفى شعبان، و«قمر هادي» للفنان هاني سلامة، و«الواد سيد الشحات» بطولة أحمد فهمي وهنا الزاهد، و«ابن أصول» بطولة حمادة هلال وسوزان نجم الدين، و«بركة» بطولة عمرو سعد، و«بدل الحدوتة 3» بطولة دنيا سمير غانم، و«البرنسيسة بيسة» بطولة مي عز الدين، و«لآخر نفس» بطولة ياسمين عبد العزيز، و«هوجان» بطولة محمد عادل إمام. بالإضافة إلى «حكايتي» بطولة ياسمين صبري، و«طلقة حظ» بطولة مصطفى خاطر، و«علامة استفهام» بطولة محمد رجب.
أما منصة «شاهد.نت» فتعرض برنامج المقالب «رامز في الشلال» الذي يقدمه رامز جلال، بالإضافة إلى نحو 20 مسلسلاً؛ منها 3 بالتزامن مع شبكة «watch it»؛ هي: «بدل الحدوتة 3» و«حكايتي» و«زلزال». إلى جانب مسلسلات: «ولد الغلابة» بطولة أحمد السقا، و«زي الشمس» بطولة دينا الشربيني، و«قابيل» بطولة أمينة خليل ومحمد ممدوح ومحمد فراج، و«فكرة بمليون جنيه» بطولة علي ربيع، و«شقة فيصل» بطولة أيتن عامر وكريم محمود عبد العزيز. إضافة إلى «حرملك» بطولة جمال سليمان وأحمد فهمي وباسم ياخور وسلافة معمار وسامر المصري، و«العاصوف» بطولة ناصر القصبي، و«مملكة الغجر» بطولة فيفي عبده وحورية فرغلي، و«أمنيات بعيدة» بطولة هدى حسين وجمال الردهان، و«إفراج مشروط» بطولة سعد الفرج، و«وما أدراك ما أمي» بطولة إلهام الفضالة وهنادي الكندري، و«دفعة القاهرة» بطولة بشار الشطي وفاطمة الصفي، و«هايبر لوب» بطولة حبيب الحبيب وأسعد الزهراني، و«لا موسيقى للأحمدي» بطولة جاسم النبهان وعبد المحسن النمر ونور الكويتية، و«خمسة ونص» بطولة قصي خولي ونادين نسيب نجيم ومعتصم النهار، و«الهيبة» بطولة تيم حسن، و«حامض حلو» بطولة إحسان دعدوش وآلاء حسين.
الخبير الإعلامي عمرو قورة، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «المنصات الرقمية نوعان: الأول يعرض محتواه مجاناً مثل (يوتيوب). والثاني يقدم الخدمة للمشتركين فقط مقابل مبلغ شهري. والناس تشاهد (يوتيوب) لسببين: الأول لتهرب من الفواصل الإعلانية الطويلة أثناء عرض المسلسلات على الشاشة. والسبب الثاني أنه يتيح للجمهور مشاهدة الحلقات التي تفوته».
وأكد قورة أن «المنصات الرقمية تحتاج إلى محتوى خاص جداً؛ فالمسلسلات التي تعرض عبرها تخاطب مستهلكاً مختلفاً عن مشاهد التلفزيون التقليدي، والذي أبرز من يمثله الشباب. أما كبار السن فقد اعتادوا متابعة التلفزيون التقليدي، وربما بدأ البعض منهم يعرف (يوتيوب)، لكن هذه الفئة من المشاهدين في كل الأحوال ستجد صعوبة في الوصول إلى المنصات الجديدة، وهذا ما حدث قبل سنوات مع تجربة (mago) التي دشنتها (شبكة تلفزيون النهار) واضطرت بعد أيام من بداية رمضان إلى طرح مسلسلاتها على (يوتيوب)».
وأوضح قورة أن «المنصات الرقمية؛ لكي تنجح، يجب أن يكون لديها محتوى حصري خاص بها مناسب للفئة المستهدفة، وهذا لا يتحقق مع المنصات الرقمية الموجودة، فالجيل الجديد تغيرت عادات المشاهدة لديه، فهو يريد أن يدخل إلى المنصة ليشاهد ما يريد من حلقات المسلسل، وليس ليشاهد كل يوم حلقة مثل التلفزيون التقليدي». ولفت إلى أن «منصة مثل (نتفليكس) نجحت في جذب مشتركين لأنها تعرض محتوى حصرياً خاصاً بها غير متاح في أي مكان آخر، حتى إنها ترفض طرح أفلامها في دور العرض رغم أنها يمكن أن تحقق من ذلك مكاسب كبيرة».
من جانبه، قال الناقد الفني خالد محمود لـ«الشرق الأوسط» إن «محاولة إخراج (يوتيوب) من معادلة المنافسة في موسم رمضان ستتيح فرصة أكبر للقنوات لتحقيق مكاسب كبيرة من (تورتة) الإعلانات بحكم كثافة المشاهدة، لكنها في الوقت نفسه تعد خطوة للوراء، خصوصاً أن هذه المنصة مهمة جداً لفئة كبيرة من المشاهدين، وفئة الشباب خاصة، الذين يشكلون عاملاً كبيراً في الترويج للمسلسلات ونجومها، كما أن نسب المشاهدة عليه كانت معياراً للصعود والهبوط... وبالتالي؛ فالخاسر الأكبر بحرمان (يوتيوب) من بث دراما رمضان هم النجوم».



تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».