شكوى جديدة في فرنسا ضد «جرّاح الرعب»

متهم بالتسبب بعاهات مستدامة لأكثر من 50 مريضاً

ترك حزمة قطن في رقبة هذا المريض
ترك حزمة قطن في رقبة هذا المريض
TT

شكوى جديدة في فرنسا ضد «جرّاح الرعب»

ترك حزمة قطن في رقبة هذا المريض
ترك حزمة قطن في رقبة هذا المريض

أضافت نقابة الأطباء في منطقة «رون آلب»، جنوب شرقي فرنسا، توبيخاً جديداً لملف جراح يشتبه في أنه تسبب بأضرار صحية وعاهات لعشرات المرضى بين عامي 2013 و2014. ويتعرض الجراح للتحقيق في 54 قضية تقدم بها مرضى سابقون خضعوا لمشرطه في مدينة غرينوبل. وبانتظار نتيجة التحقيق اتخذت النقابة العامة لأطباء فرنسا قراراً بوقفه عن ممارسة المهنة لمدة 18 شهراً. وفي حين لم تكشف السلطات عن الاسم الكامل للطبيب المتخصص في جراحات العمود الفقري، واكتفت بالإشارة إليه بالحرف الأول من اسمه، فإنه صار معروفاً لدى العموم بلقب «جراح الرعب».
جاءت الشكوى الجديدة الموجهة إلى النيابة وإلى وزارة الصحة، من مريض يدعى سيرج جيليه، يبلغ من العمر 62 عاماً. وخاض جيليه معركة قضائية لمدة 5 سنوات في سبيل قبول شكواه، وهو ما يعتبره انتصاراً مبدئياً. وجاء في الملف أن الجراح ارتكب مخالفة للقسم الطبي وأجرى عملية لعلاج فتق في قرص الظهر لرجل يعاني من هشاشة بالغة في العظام. وقام الجراح بتثبيت 10 مسامير في العمود الفقري سرعان ما تخلخل عدد منها. وكانت النتيجة عجز المريض عن الوقوف والمشي والبقاء رهن الكرسي المتحرك. ويستند جيليه في شكواه على آراء خبراء يؤكدون أن قرار الجراحة كان خاطئاً. وقال للصحافة إن «قرار النقابة لن يعيد لي قدرتي على المشي. كما أنه لن يرسل الطبيب إلى السجن لكنني سجين في شقتي. وكان يمكن أن أخرج من المستشفى في تابوت. لذلك أتمنى لو يمنع هذا الجراح من ممارسة الطب نهائياً لأنه أضر بعدد كبير من المرضى».
عبر محاميه، نفى «جراح الرعب» الاتهامات التي يوجهها له مرضاه ووصفها بأن لا أساس لها. لكن قرار نقابة الأطباء أكد أن الجراح أخطأ في اعتماده على أشعة مقطعية، فحسب، لاتخاذ قرار التدخل الجراحي. وكان عليه أن يجري فحوصاً إضافية مثل الصور الشعاعية الديناميكية للعمود الفقري القطني والتصوير بالرنين المغناطيسي للفقرات وفحص الفعالية الكهربائية للأعصاب والعضلات في منطقة أسفل الظهر. كما أن الجراح لم يقترح على المريض أي علاجات بديلة.
ومن بين أصحاب الشكاوى الذين حرصوا على الظهور في وسائل الإعلام مريض يدعى إريك بيرتون، نشر صورة له مع ورم بارز في أسفل العنق، إثر عملية في الرقبة أجراها له الطبيب المذكور. وكشف بيرتون أنه عانى بعد الجراحة من دمل في الرقبة، ثم تبين أن الجراح نسي كتلة من القطن داخل الجرح، قائلاً: «بالنسبة لي فهو جزار ولا يكون جراحاً». مع هذا تبقى هذه الحالة أخف ضرراً من مرضى خضعوا لعمليات انتهت باستئصال أطراف لهم.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.