جرائم نادرة تهزّ قبرص... سفّاح يعترف بقتل سبع أجنبيات

خبراء في الأدلة الجنائية يجرون عملية بحث في بحيرة ميتسيرو (رويترز)
خبراء في الأدلة الجنائية يجرون عملية بحث في بحيرة ميتسيرو (رويترز)
TT

جرائم نادرة تهزّ قبرص... سفّاح يعترف بقتل سبع أجنبيات

خبراء في الأدلة الجنائية يجرون عملية بحث في بحيرة ميتسيرو (رويترز)
خبراء في الأدلة الجنائية يجرون عملية بحث في بحيرة ميتسيرو (رويترز)

على ارتفاع نحو 400 متر عن سطح البحر وعلى مسافة 32 كيلومتراً من نيقوسيا، تقع قرية ميتسيرو الهادئة ببيوتها الريفية وسكانها الـ 700. وفي صلب مشهد جمالها الطبيعي بحيرة تسمى "حمراء" بسبب لون تربتها المنعكس على صفحة المياه الهادئة حدّ الركود.
الاضطراب حل محل الركود، والأحمر صار منسوباً إلى الدم، والزوار الذين كانوا يأتون للتمتع بهناء الطبيعية هم اليوم أفراد شرطة وخبراء جنائيون وصحافيون... فمياه البحيرة كانت مقبرة لجزء من ضحايا سلسلة جرائم اهتزّت لها قبرص وأحدثت ارتدادات سياسية واجتماعية وأمنية.
واليوم (الخميس) أعلن وزير العدل يواناس نيكولاو استقالته في ظل موجة من الغضب الشعبي الناجم عن فشل السلطات في التصدي لجرائم قتل لم تُكتشف على الرغم من مرور وقت طويل على ارتكابها.
وقال نيكولاو إنه قدم استقالته إلى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس لأسباب تتعلق بـ"المبادئ والضمير"، مضيفا أن لا علاقة له شخصيا بالقضية التي اعترف ضابط في الجيش في إطارها بقتل خمس نساء وطفلتين.
القصة بدأت تتكشّف بعد العثور في 14 أبريل (نيسان) الماضي على جثة امرأة فلبينية تدعى ماري روز تيبورسيو - 38 عاماً - في عمود منجم سابق لاستخراج معدن النحاس مغمور بالمياه قرب نيقوسيا. وكان قد جرى الإبلاغ عن اختفاء تيبورسيو وابنتها البالغة من العمر 6 سنوات في 5 مايو (أيار) 2018.
وبعد يومين، عُثر في بحيرة ميتسيرو على جثة فلبينية أخرى تبلغ من العمر 28 عاماً. وسرعان ما اكتشفت الشرطة أن الضحيتين كانتا تملكان حسابين على موقع للمواعدة. ثم عثرت الشرطة على جثة امرأة قرب قرية أوروندا غرب نيقوسيا. وقال المحققون إن الجثة هي ربما لامرأة نيبالية اختفت منذ مدة. وبعدها استُخرجت من بحيرة ميتسيرو حقيبة فيها بقايا رفات امرأة.
بعد متابعة حثيثة انطلقت من المراسلات الإلكترونية على الموقع المذكور، أمكن توقيف المشتبه به الذي كان يستخدم على الموقع اسم "أوريستيس"، وهو قبرصي في الخامسة والثلاثين من العمر، يعمل ضابطاً في الحرس الوطني، أحد فروع الجيش القبرصي. وتجدر الإشارة إلى أن الاسم المستعار هذا يعني "قاهر الجبال" ويعود إلى الأساطير الإغريقية القديمة التي تروي أن أوريستيس هو ابن أغاممنون ملك موكناي وزوجته الملكة كليتيمنيسترا.
وسرعان ما اعترف الموقوف بأنه قتل سبع أجنبيات، هنّ الرومانية ليفيا فلورنتينا بونيا – 36 عاماً - وابنتها إيلينا - 8 أعوام -، والفلبينية ماريكار فالديز أركويلا - 31 عاماً، بالإضافة إلى الأربع المذكورات سابقاً.
ونظرا إلى جسامة الجرائم ودقة التحقيق، استعانت الشرطة القبرصية بخبراء في الأدلة الجنائية من شرطة اسكتلنديارد البريطانية للوصول إلى كشف ملابسات القضية ودوافع السفّاح في أسرع وقت ممكن، وتهدئة غضب أهل الجزيرة المتوسطية الذين يتّهمون السلطات بالتقاعس في التحرك لأن جميع اللواتي جرى التبليغ عن اختفائهن هن أجنبيات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.