شركات إعلامية في نيوزيلندا تتفق على الحد من تغطية بيانات تدافع عن آيديولوجيا الإرهاب

TT

شركات إعلامية في نيوزيلندا تتفق على الحد من تغطية بيانات تدافع عن آيديولوجيا الإرهاب

اتفقت شركات إعلامية كبرى في نيوزيلندا أمس الأربعاء على «الحد من أي تغطية لبيانات تدافع بنشاط عن آيديولوجية دعاة تفوق العرق الأبيض أو الآيديولوجية الإرهابية» عند عرض تقارير عن محاكمة المشتبه به في هجومي مسجدي كرايستشيرش، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء في بيان وقع عليه رؤساء تحرير شركات «راديو نيوزيلاند» و«ستاف» و«ميديا ووركس» و«تي في إن زد» و«إن زد إم إي»: «نحن ملتزمون، بوصفنا مجموعة ومحررين فرديين، بضمان أن تغطي وسائل الإعلام التي نمثلها المحاكمة المقبلة بشكل شامل ومسؤول».
وأضاف البيان أن دور الإعلام يحظى بأهمية خاصة حيث يمكن أن يكون الطريقة الوحيدة لأصدقاء وأسر الضحايا خارج نيوزيلندا، لمتابعة عملية المحاكمة.
ويواجه الأسترالي برينتون تارانت 50 تهمة قتل و39 تهمة شروع في قتل بعد هجوم مسلح على مسجدين أثناء صلاة الجمعة يوم 15 مارس (آذار)، مما أسفر عن مقتل 50 شخصاً.
ولم يتم تحديد موعد محاكمة تارانت بعد.
في غضون ذلك، وجهت الشرطة في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية أمس اتهامات إلى رجل (33 عاماً) بالتورط في سلسلة من الجرائم المتعلقة بالأسلحة، بعد أقل من شهرين من وقوع الهجوم الإرهابي على المسجدين في المدينة.
وجاء ذلك بعد العثور على عبوة ناسفة وفتيل تفجير في منطقة خاوية بأكبر مدينة بجزيرة ساوث آيلاند أول من أمس الثلاثاء. وقال موقع «ستاف» الإلكتروني الإخباري المحلي إن الرجل وجهت اتهامات له بحيازة عبوة ناسفة بدائية الصنع وفتيل تفجير وطلقات عيار 45 ملم وسكاكين.
وجرى أول من أمس فرض نطاقات أمنية في ضاحية «فيليبستاون» التي عُثر فيها على القنبلة وتم إخلاء المنازل في الشوارع المجاورة كإجراء احترازي، كما أوردت الوكالة الألمانية. وتمكن فريق من خبراء المفرقعات من تفكيك القنبلة وتم احتجاز الرجل. ولم يطلب المتهم الإفراج عنه بكفالة وتم وضعه في الحبس الاحتياطي حتى الاثنين المقبل.
ولم تتوافر معلومات فورية عن خلفيته ولا ما إذا كان يخطط لاستخدام القنبلة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».