الكويت تفتتح رابع أطول جسر بحري في العالم

يعد نافذة البلاد نحو «رؤية 2035» وبداية نهضة سكنية واستثمارية

جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح (كونا)
جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح (كونا)
TT

الكويت تفتتح رابع أطول جسر بحري في العالم

جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح (كونا)
جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح (كونا)

افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم (الأربعاء)، جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح والذي يعد رابع أطول جسر بحري في العالم، بحسب هيئة الطرق الكويتية.
ويعد الجسر الجديد الذي ستتم إدارته وتشغيله عبر نظام النقل الذكي، من أبرز المشاريع العملاقة في البلاد ونافذتها نحو تحقيق «رؤية 2035»، وبداية نهضة بالمنطقة الشمالية، تتضمن إنشاء مدن سكنية ومناطق استثمارية من شأنها خلق مصادر بديلة للدخل.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، فإن جسر الشيخ جابر «يسهم في اختصار المسافة بين مدينة الكويت العاصمة ومنطقة الصبية من 104 كيلومترات تقطعها المركبات في نحو 90 دقيقة إلى نحو 37.5 كيلومتر (أي أقل من 30 دقيقة)».
وأضافت أنه «يبدأ الجسر البحري من ميناء الشويخ (المنطقة الحرة) ويعبر جون الكويت غرباً ويمر بجانب جزيرة أم النمل ليصل إلى منطقة الدوحة ثم يربط بطريق الدوحة السريع. ويتضمن المشروع إنشاء جزيرتين صناعيتين الأولى قرب مدينة الكويت والثانية قرب مدينة الصبية».
وأشارت الوكالة إلى أن «المشروع يمتد من ميناء الشويخ مروراً بجسر جابر إلى مدينة الصبية إلى طريق الحرير العالمي لتتلاقى رؤية (الكويت جديدة) بمبادرة (الحزام والطريق) الصينية»، منوّهة بأن الجسور البحرية الثلاثة الأكثر طولاً في العالم تقع جميعها بالصين.
من جانبها، قالت وزيرة الأشغال العامة الكويتية جنان رمضان: «نشهد اليوم إنجازاً جديداً وندشن معلماً كبيراً، ولنضيف بذلك أولى لبنات تطوير المنطقة الشمالية وربطها بالمناطق الوسطى والجنوبية تحقيقاً لـ(رؤية 2035)».
وأضافت: «هذا المشروع ذو الجدوى الاقتصادية الكبيرة حقق لنا جيلاً جديداً من المهندسين والمهندسات الكويتيين ممن اكتسبوا خبرات غير مسبوقة في بناء الجسور والإنشاءات البحرية».
من جهته، وصف لي ناكيون رئيس الوزراء الكوري هذه اللحظة بـ«التاريخية للكويت»، مثمناً دعم وتشجيع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المتواصل في تنفيذ هذا المشروع الذي بدأت أعماله بتاريخ 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.
وأكد أن هذه الخطوة «ستسهم في تسريع أعمال إنشاء مدينة جديدة وميناء جديد في منطقة الصبية الشمالية، وستؤدي إلى التنمية المتوازنة في البلاد ونمو الاقتصاد إضافة إلى إبراز الكويت كمركز للتجارة العالمية».



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.